[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لقد تتابعت خلال الأشهر القليلة الماضية إجراءات متعدِّدة من الواضح أنَّها تستهدف طائفة بعينها في هذا البلد الحبيب، في محاولة تقييد للحرِّيَّات، ومصادرة للحقوق المشروعة والقانونية على المستويين الدِّيني والسياسيِّ، وكان آخرها قانون منع مكبِّرات الصَّوت الخارجيَّة في الحسينيات والمساجد لغير الأذان والإقامة.
وهنا نسجِّل موقفنا عبر النقاط التّالية:
الأولى: نؤكِّد رفضنا القاطع لهذا القرار وغيره من القرارات التي تستهدف الواقع الدِّينيِّ، ونكرِّر قناعتنا الدِّينيَّة الثَّابتة والرَّاسخة باستقلاليَّة الشَّأن الدِّينيِّ عن وصاية الأنظمة السياسيَّة المدنية، ونعتقد أنّ ذلك يمثّل ركناً من أركان التعايش المجتمعي والسلم الأهلي في هذا البلد الكريم.
الثَّانية: لقد أصبحت الاستفادة من مكبِّرات الصَّوت خارج الحسينيَّات جزءًا من حالة إحياء شعائرنا الدِّينيَّة في مناطقنا، فهي تقوم بدور إضفاء أجواء الحزن في مناسبات أحزان أهل البيت (عليهم السَّلام)، والبهجة في مناسبات أفراحهم، ومن الخطأ القول بأنَّها مصدر للإزعاج والإيذاء، باستثناء بعض الحالات الجزئية، التي يمكن علاجها بالتَّفاهم والتَّراضي بين الأهالي أنفسهم.
الثَّالثة: إنَّ موضوع مكبِّرات الصَّوت في مؤسَّساتنا الدِّينيَّة أمر يرتبط بالطَّائفة وعلمائها، ولا يملك قراره قيِّمًوا المساجد ومسؤولي الحسينيات، وما دور هؤلاء الإخوة إلا القيام بخدمة هذه المؤسَّسات على ما هي عليه من وضع متوافق مع التَّوجّه الشَّرعيِّ، والتَّعارف الشَّعبيِّ السَّليم.
الرَّابعة: نعلن عن تأييدنا التَّامِ لكبار علمائنا في بيانهم الرَّافض لهذا القرار، ونرى في جميع المؤمنين - وخصوصًا مسؤولي الحسينيَّات وقيِّمي المساجد - الموقف الواحد المسؤول والصّلب خلف علمائهم في مواجهة مثل هذه القرار المجحف والخطير.
المجلس الإسلامي العلمائي
12 ذو القعدة 1431هـ
21 أكتوبر 2010م
لقد تتابعت خلال الأشهر القليلة الماضية إجراءات متعدِّدة من الواضح أنَّها تستهدف طائفة بعينها في هذا البلد الحبيب، في محاولة تقييد للحرِّيَّات، ومصادرة للحقوق المشروعة والقانونية على المستويين الدِّيني والسياسيِّ، وكان آخرها قانون منع مكبِّرات الصَّوت الخارجيَّة في الحسينيات والمساجد لغير الأذان والإقامة.
وهنا نسجِّل موقفنا عبر النقاط التّالية:
الأولى: نؤكِّد رفضنا القاطع لهذا القرار وغيره من القرارات التي تستهدف الواقع الدِّينيِّ، ونكرِّر قناعتنا الدِّينيَّة الثَّابتة والرَّاسخة باستقلاليَّة الشَّأن الدِّينيِّ عن وصاية الأنظمة السياسيَّة المدنية، ونعتقد أنّ ذلك يمثّل ركناً من أركان التعايش المجتمعي والسلم الأهلي في هذا البلد الكريم.
الثَّانية: لقد أصبحت الاستفادة من مكبِّرات الصَّوت خارج الحسينيَّات جزءًا من حالة إحياء شعائرنا الدِّينيَّة في مناطقنا، فهي تقوم بدور إضفاء أجواء الحزن في مناسبات أحزان أهل البيت (عليهم السَّلام)، والبهجة في مناسبات أفراحهم، ومن الخطأ القول بأنَّها مصدر للإزعاج والإيذاء، باستثناء بعض الحالات الجزئية، التي يمكن علاجها بالتَّفاهم والتَّراضي بين الأهالي أنفسهم.
الثَّالثة: إنَّ موضوع مكبِّرات الصَّوت في مؤسَّساتنا الدِّينيَّة أمر يرتبط بالطَّائفة وعلمائها، ولا يملك قراره قيِّمًوا المساجد ومسؤولي الحسينيات، وما دور هؤلاء الإخوة إلا القيام بخدمة هذه المؤسَّسات على ما هي عليه من وضع متوافق مع التَّوجّه الشَّرعيِّ، والتَّعارف الشَّعبيِّ السَّليم.
الرَّابعة: نعلن عن تأييدنا التَّامِ لكبار علمائنا في بيانهم الرَّافض لهذا القرار، ونرى في جميع المؤمنين - وخصوصًا مسؤولي الحسينيَّات وقيِّمي المساجد - الموقف الواحد المسؤول والصّلب خلف علمائهم في مواجهة مثل هذه القرار المجحف والخطير.
المجلس الإسلامي العلمائي
12 ذو القعدة 1431هـ
21 أكتوبر 2010م