الرئيسية
مأتم المديفع
يرجع تأسيس هذا المأتم إلى المرحوم الحاج أحمد بن علي بن ناصر المتوفي عام 1314هـ الموافق للعامين الميلاديين 96- 1897م وقد أسسه بالأشتراك مع إخوانه وهم الحاج ناصر والحاج ماجد والحاج عبدالله والحاج أحمد بن ناصر هو أيضاً مؤسس مأتم بن زبر ولنرجع إلى مأتم بن ديفع فنقول لقد أقتطع هؤلاء الأخوة القسم الشرقي من بيت والدهم المرحوم علي بن ناصر وأسسوا في هذه الأرض المقتطعة من هذا البيت حسينية عرفت في البدء بأسم مأتم بيت بن ناصر وهو يقع في فريق الحمام من المنامة . أي في موقعه الحالي .
أما بشأن بيت أبناء الحاج علي بن ناصر فهي الأرض الواقعة اليوم مباشرة غربي مأتم بن ديفع الآن وكان الهدف من إنشاء هذا المأتم هو إحياء شعائر آل بيت رسول الله وتعميق العقائد الروحية لدى أبناء مجتمع المؤسسين وكان مؤسسوا المأتم أبناء بن ناصر من الميسورين الذين ورثوا عن والدهم عقارات عديدة سواء بيوت أو بساتين كما ورثوا عن أبيهم تجارة اللؤلؤ والسفن التي كانت تذهب إلى المغاصات .
وقد بني المأتم بالحجارة البحرية والطين والجص هذا بالنسبة للجدران ، أما السقف فقد بني بالدنجل والجريد والمناكير وجذوع النخيل ، كما ألحق به بئر للماء يسميه الأهالي جفر أو جليب وذلك لتوفير الماء لغسل الآواني والأدوات الخاصة بالمأتم وكذلك لتعميل الكداوه (مفردها كدو ) وهو الغليون المعروف بالشيشة .
وقد أحتفظ المأتم بأسم مأتم بيت بن ناصر عدة سنين وحتى السنين الأخيرة أي حتى عام 1358هـ ، حيث تحول أسمه إلى مأتم بن ديفع . وذلك بسبب عدم وجود من يمكن أن يدير المأتم بعد وفاة المؤسسين من الذكور ولما كانت أسرة المخلوف وأسرة بن ديفع تنتميان نسباً إلى بيت بن ناصر حيث توجد صلة رحم فقد تولى المأتم في تلك الظروف الحاج علي بن مخلوف الذي كان يعمل عطاراً (حواج) مما جعل معظم العطارين يلتفون حول المأتم ويعتبرونه مأتمهم وبعد وفاة علي بن مخلوف تولى خدمة المأتم وإدارته أبنه عبدالله المخلوف لمدة طويلة من الزمن حتى وفاته فتولى المأتم والسهر على خدمته أبنه أحمد ولما مات أحمد تولى شؤون المأتم أبنيه سعيد وإبراهيم .
أما أسرة بن ديفع فهي أيضاً أسرة عربية بحرينية عريقة النسب ، ذات جاه وثراء وعرفت بتجارة اللؤلؤ والمجوهرات ، تنتمي بصلة نسب إلى المرحوم الحاج أحمد بن علي بن ناصر وعائلة المديفع عي ولية المأتم الفعلية منذ حياة المرحوم الحاج حسن المديفع ، عميد عائلة المديفع في ذلك الوقت وأحد كبار الأعيان الذي تحول أسم المأتم في عهده من مأتم بيت ناصر إلى مأتم بن مديفع وعائلة المديفع عائلة بحرينية عريقة كما قلنا أضطرتها الظروف إلى الهجرة إلى لنجة الجزيرة الواقعة في الخليج العربي والتابعة إلى إيران ثم عادت إلى زطنها البحرين في عهد المرحوم حسن المديفع الذي ولد هناك ورغم صلة النسب بين حسن المديفع مع عائلة المؤسسين بين ناصر إلا أنه كان يذهب إلى مأتم بن رجب لوجود علاقة صداقة حميمة بين عمداء الأسرتين فالحاج حسن بن ديفع كان وجيهاً وثرياً وكريماً وهبه الله الصحة والمال والخير ، فأنفق مما يملك على الخير والدين والمجتمع .
أما تغيير أسم المأتم من مـأتم بيت بن ناصر إلى مأتم المديفع فلها حكاية وهو أن أحد المحسوبين على المرحوم الحاج حسن علي المديفع وأسمه محمد علي وهو من جزيرة لنجة التابعة لإيران والتي تسكنها قبائل عربية ، كان يذهب إلى مأتم بن رجب للإستماع إلى خطيب المنبر الحسيني وذلك أسوة بسيده الحاج حسن بن علي المديفع وفي أحد المرات تعرض هذا الشخص لإهانة من قبل بعض شباب مأتم بن رجب ، حيث ضربه على خده ، مما أثار حنق المرحوم الحاج حسن بن علي بن رجب وطلب من المضروب التقدم بشكوى إلى مركز شرطة باب البحرين وفعلاً حضرت الشرطة وألقت القبض على ذلك الشاب وأودعته الحجز لمدة أسبوعين ثم أفرجت عنه .
وقد قال المرحوم الحاج حسن المديفع في حينها " نحن لنا مأتم تركناه وجئنا إلى هنا وكان من المفروض أن نذهب إلى مأتمنا ونعمره ويقصد مأتم بيت بن ناصر ومنذ هذه الواقعة لم يذهب الحاج حسن المديفع إلى مأتم بن رجب بل جاء إلى مأتمهم وهو مأتم بيت بن ناصر وكان يشرف عليه حينذاك الحاج عبدالله بن مخلوف وقال له وكان المأتم منخفضاً في الأرض القائمعليها وأصبح أقرب إلى الخربة أريد أن أعمر المأتم وأعيد بنائه ، فقال له عبدالله المخلوف المأتم مأتمكم وما تريدونه يصير وفعلاً بوشر في الهدم وإعادة البناء على نفقة المرحوم الحاج وقد بلغت تكاليف اللبناء آنذاك أربعة آلاف روبية وهو مبلغ كبير في تلك الفترة التي توافق عام 1358هـ أي منذ 35 عاماً ومنذ هذا التاريخ والناس تطلق على المأتم أسم مأتم بن ديفع وقد جاءت هذه التسمية من الناس تلقائية وعفوية وقد ترك المرحوم حسن بن علي المديفع مباشرة المأتم والإشراف الفعلي عليه لأسرة آل مخلوف والتي أستمرت حتى الآن .
وقد أحاط بالماتم أبناء الأسر التي كانت تسكن بالجوار منه من أمثال أسرة أحمد بن جاسم والحاج حسن على المديفع وأسرة عبدالله المخلوف وأسرة محمد علي البريق وأسرة الحاج مهدي المسقطي وأسرة الحاج منصور بن فضل وأسرة بن زبر والعديد من أسر العطارين ( الحواويج ) ومن عادة بعض الأفراد أو الأسر أن تحول ولاءها من مأتم إلى آخر لأسباب عديدة أهمها الصداقات والخحصومات .
أما أهم الخطباء الذين صعدوا منبر مأتم بيت بن ناصر والمعروف اليوم بمأتم بن ديفع منذ إشراف على المخلوف وذريته عبدالله وأحمد وسعيد وإبراهيم واحمد ملا جعفر الجفيري والملا أحمد بن رمل والملا إبراهيم البصري والملا عبدالحميد الهلالي والملا عطية بن علي بن عبدالرسول والشيخ كاظم بن عطر وهو من شعراء المحمرة ومن أصل إحسائي وملا حسن الكويتي وكان كفيفاً والشيخ محمد علي حميدان وكان من عادة المرحوم حسن المديفع عدم تغيير الخطيب بل يفضل الأستمرار في التعامل معه حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا ، كما كان من عادته تكليف خطيبين أحدهما للقراءة في الصباح والىخر في الليل ومن الخطباء الذين أستمروا لفترات ليست بالقصيرة ملا أحمد بن رمل حوالي عشر سنوات وملا عطية الجمري أحد عشر عاماً والبقية تراوحت بين 5-8 سنوات .
أما بشأن موكب العزاء فلم يعرف مأتم بن ديفع إخراج موكب عزاء بل أقتصر على الخطابة الحسينية فقط ، ولم تكن مواكب مآتم المنامة تمر أمام مأتم بن ديفع في السابق ولكن ما أن تولى المرحوم حسن بن علي المديفع شؤون المأتم والأهتمام بن وإعادة بنائه حتى غيرت مواكب العزاء مساراتها وتحولت من المرور على مأتم بن أمان ( الكرخانة ) إلى المرور على الطريق الذي يقع عليه مأتم المديفع وذلك أعترافاً بالدور الذي لعبه المرحوم حسن بن علي المديفع في إحياء شعائر آل البيت وشهداء الطف (ع) .
يرجع تأسيس هذا المأتم إلى المرحوم الحاج أحمد بن علي بن ناصر المتوفي عام 1314هـ الموافق للعامين الميلاديين 96- 1897م وقد أسسه بالأشتراك مع إخوانه وهم الحاج ناصر والحاج ماجد والحاج عبدالله والحاج أحمد بن ناصر هو أيضاً مؤسس مأتم بن زبر ولنرجع إلى مأتم بن ديفع فنقول لقد أقتطع هؤلاء الأخوة القسم الشرقي من بيت والدهم المرحوم علي بن ناصر وأسسوا في هذه الأرض المقتطعة من هذا البيت حسينية عرفت في البدء بأسم مأتم بيت بن ناصر وهو يقع في فريق الحمام من المنامة . أي في موقعه الحالي .
أما بشأن بيت أبناء الحاج علي بن ناصر فهي الأرض الواقعة اليوم مباشرة غربي مأتم بن ديفع الآن وكان الهدف من إنشاء هذا المأتم هو إحياء شعائر آل بيت رسول الله وتعميق العقائد الروحية لدى أبناء مجتمع المؤسسين وكان مؤسسوا المأتم أبناء بن ناصر من الميسورين الذين ورثوا عن والدهم عقارات عديدة سواء بيوت أو بساتين كما ورثوا عن أبيهم تجارة اللؤلؤ والسفن التي كانت تذهب إلى المغاصات .
وقد بني المأتم بالحجارة البحرية والطين والجص هذا بالنسبة للجدران ، أما السقف فقد بني بالدنجل والجريد والمناكير وجذوع النخيل ، كما ألحق به بئر للماء يسميه الأهالي جفر أو جليب وذلك لتوفير الماء لغسل الآواني والأدوات الخاصة بالمأتم وكذلك لتعميل الكداوه (مفردها كدو ) وهو الغليون المعروف بالشيشة .
وقد أحتفظ المأتم بأسم مأتم بيت بن ناصر عدة سنين وحتى السنين الأخيرة أي حتى عام 1358هـ ، حيث تحول أسمه إلى مأتم بن ديفع . وذلك بسبب عدم وجود من يمكن أن يدير المأتم بعد وفاة المؤسسين من الذكور ولما كانت أسرة المخلوف وأسرة بن ديفع تنتميان نسباً إلى بيت بن ناصر حيث توجد صلة رحم فقد تولى المأتم في تلك الظروف الحاج علي بن مخلوف الذي كان يعمل عطاراً (حواج) مما جعل معظم العطارين يلتفون حول المأتم ويعتبرونه مأتمهم وبعد وفاة علي بن مخلوف تولى خدمة المأتم وإدارته أبنه عبدالله المخلوف لمدة طويلة من الزمن حتى وفاته فتولى المأتم والسهر على خدمته أبنه أحمد ولما مات أحمد تولى شؤون المأتم أبنيه سعيد وإبراهيم .
أما أسرة بن ديفع فهي أيضاً أسرة عربية بحرينية عريقة النسب ، ذات جاه وثراء وعرفت بتجارة اللؤلؤ والمجوهرات ، تنتمي بصلة نسب إلى المرحوم الحاج أحمد بن علي بن ناصر وعائلة المديفع عي ولية المأتم الفعلية منذ حياة المرحوم الحاج حسن المديفع ، عميد عائلة المديفع في ذلك الوقت وأحد كبار الأعيان الذي تحول أسم المأتم في عهده من مأتم بيت ناصر إلى مأتم بن مديفع وعائلة المديفع عائلة بحرينية عريقة كما قلنا أضطرتها الظروف إلى الهجرة إلى لنجة الجزيرة الواقعة في الخليج العربي والتابعة إلى إيران ثم عادت إلى زطنها البحرين في عهد المرحوم حسن المديفع الذي ولد هناك ورغم صلة النسب بين حسن المديفع مع عائلة المؤسسين بين ناصر إلا أنه كان يذهب إلى مأتم بن رجب لوجود علاقة صداقة حميمة بين عمداء الأسرتين فالحاج حسن بن ديفع كان وجيهاً وثرياً وكريماً وهبه الله الصحة والمال والخير ، فأنفق مما يملك على الخير والدين والمجتمع .
أما تغيير أسم المأتم من مـأتم بيت بن ناصر إلى مأتم المديفع فلها حكاية وهو أن أحد المحسوبين على المرحوم الحاج حسن علي المديفع وأسمه محمد علي وهو من جزيرة لنجة التابعة لإيران والتي تسكنها قبائل عربية ، كان يذهب إلى مأتم بن رجب للإستماع إلى خطيب المنبر الحسيني وذلك أسوة بسيده الحاج حسن بن علي المديفع وفي أحد المرات تعرض هذا الشخص لإهانة من قبل بعض شباب مأتم بن رجب ، حيث ضربه على خده ، مما أثار حنق المرحوم الحاج حسن بن علي بن رجب وطلب من المضروب التقدم بشكوى إلى مركز شرطة باب البحرين وفعلاً حضرت الشرطة وألقت القبض على ذلك الشاب وأودعته الحجز لمدة أسبوعين ثم أفرجت عنه .
وقد قال المرحوم الحاج حسن المديفع في حينها " نحن لنا مأتم تركناه وجئنا إلى هنا وكان من المفروض أن نذهب إلى مأتمنا ونعمره ويقصد مأتم بيت بن ناصر ومنذ هذه الواقعة لم يذهب الحاج حسن المديفع إلى مأتم بن رجب بل جاء إلى مأتمهم وهو مأتم بيت بن ناصر وكان يشرف عليه حينذاك الحاج عبدالله بن مخلوف وقال له وكان المأتم منخفضاً في الأرض القائمعليها وأصبح أقرب إلى الخربة أريد أن أعمر المأتم وأعيد بنائه ، فقال له عبدالله المخلوف المأتم مأتمكم وما تريدونه يصير وفعلاً بوشر في الهدم وإعادة البناء على نفقة المرحوم الحاج وقد بلغت تكاليف اللبناء آنذاك أربعة آلاف روبية وهو مبلغ كبير في تلك الفترة التي توافق عام 1358هـ أي منذ 35 عاماً ومنذ هذا التاريخ والناس تطلق على المأتم أسم مأتم بن ديفع وقد جاءت هذه التسمية من الناس تلقائية وعفوية وقد ترك المرحوم حسن بن علي المديفع مباشرة المأتم والإشراف الفعلي عليه لأسرة آل مخلوف والتي أستمرت حتى الآن .
وقد أحاط بالماتم أبناء الأسر التي كانت تسكن بالجوار منه من أمثال أسرة أحمد بن جاسم والحاج حسن على المديفع وأسرة عبدالله المخلوف وأسرة محمد علي البريق وأسرة الحاج مهدي المسقطي وأسرة الحاج منصور بن فضل وأسرة بن زبر والعديد من أسر العطارين ( الحواويج ) ومن عادة بعض الأفراد أو الأسر أن تحول ولاءها من مأتم إلى آخر لأسباب عديدة أهمها الصداقات والخحصومات .
أما أهم الخطباء الذين صعدوا منبر مأتم بيت بن ناصر والمعروف اليوم بمأتم بن ديفع منذ إشراف على المخلوف وذريته عبدالله وأحمد وسعيد وإبراهيم واحمد ملا جعفر الجفيري والملا أحمد بن رمل والملا إبراهيم البصري والملا عبدالحميد الهلالي والملا عطية بن علي بن عبدالرسول والشيخ كاظم بن عطر وهو من شعراء المحمرة ومن أصل إحسائي وملا حسن الكويتي وكان كفيفاً والشيخ محمد علي حميدان وكان من عادة المرحوم حسن المديفع عدم تغيير الخطيب بل يفضل الأستمرار في التعامل معه حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا ، كما كان من عادته تكليف خطيبين أحدهما للقراءة في الصباح والىخر في الليل ومن الخطباء الذين أستمروا لفترات ليست بالقصيرة ملا أحمد بن رمل حوالي عشر سنوات وملا عطية الجمري أحد عشر عاماً والبقية تراوحت بين 5-8 سنوات .
أما بشأن موكب العزاء فلم يعرف مأتم بن ديفع إخراج موكب عزاء بل أقتصر على الخطابة الحسينية فقط ، ولم تكن مواكب مآتم المنامة تمر أمام مأتم بن ديفع في السابق ولكن ما أن تولى المرحوم حسن بن علي المديفع شؤون المأتم والأهتمام بن وإعادة بنائه حتى غيرت مواكب العزاء مساراتها وتحولت من المرور على مأتم بن أمان ( الكرخانة ) إلى المرور على الطريق الذي يقع عليه مأتم المديفع وذلك أعترافاً بالدور الذي لعبه المرحوم حسن بن علي المديفع في إحياء شعائر آل البيت وشهداء الطف (ع) .