مأتم السماميج
كانت جماعة السماكين أو السماميج كما يسميهم البعض أو الجزازيف كما يحلو للبعض الآخر أن يسميهم من جماعة مأتم الكليتي وذلك منذ خمسة وأربعين عاماً تقريباً وفي أحد السنين وبالتحديد في آواخر الخمسينيات وقع أنفصال بين جماعة السماميج بزعامة سيدجعفر سيدناصر سيدشبر السماك وهو من كبار تجار الأسماك والسماكين يكنون له الأحترام والتقدير ويعتبرونه عميدهم وراعي مصالحهم .
وبين المسؤولين عن مأتم الكليتي ، فقرر سيدجعفر السماك بناء مأتم خاص بجماعته .
وكانت البداية لموقع المأتم الحالي كان أرضاً حكومية فضاء ، فتقدم المرحوم سيدجعفر السماك وطلب الأرض كهبة من الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك وذلك خلال السنين الأخيرة من حكم الأخير وقد توسط في تحقيق ذلك كل من المرحومين الوجيهين الحاج حسن المديفع والحاج أحمد خلف ولما أصبحت الأرض تحت اليد شرع السماكون بجمع التبرعات من السماميج وأهل الخير والإيمان .
وشرع المرحوم سيدجعفر السماك وجماعته في البناء عن طريق أسلوب ما يعرف بالفزعة أي التعاون والتعاضد خلال أوقات الفراغ كالليل وأيام العطل حتى تم أستكمال بناء المأتم وأفتتاحه في 2 صفر 1378هـ الموافق 17 أغسطس 1958م وأفتتح في يوم الأثنين من 17 أغسطس بأحتفال ديني .
وكان من الذين ساعدوا المرحوم سيدجعفر السماك في إنشاء وإدارة المأتم الجديد عبدالحسين الحكم الذي يعمل في سوق السمك وما زال يعترف بالدور الكبير الذي كان يقوم به المرحوم سواء في تشييد المأتم أو بالنسبة للسماكين أو بالنسبة إليه شخصياً ومن الذين وقفوا مع المؤسس في المشروع المرحوم الحاج عباس عيسى السماك حتى أواخر أيامه فأصبح المؤسس سيدجعفر السماك يباشر مسؤولية المأتم وحده .
وخلال هذه السنين أدخلت على المأتم عدة تحسينيات وترميمات ومن ذلك كان للمأتم بابان للدخول من جهة الشمال ، أقتصر الآن على باب واحد وكانت للمأتم نوافذ من حديد وخشب أستبدلت الآن بنوافذ حديثة تتكون من حديد وزجاج ولم يكن بالمأتم شمسية فصممت في وسط سقفه شمسية ولم يكن بالمأتم أعمدة ، فبنيت له أريعة في الوسط ومن حيث الشكل العام فهو مربع ذي ميل إلى الأستطالة .
ومن الجدير ذكره أن الذي هندس بناء المأتم هو المرحوم الوجيه حسن المديفع .
وفي عهد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البلاد تقدم المسؤولين عن المأتم إليه بطلب قطعة أرض حكومية مجاورة للمأتم من جهة الجنوب ، فأمر الشيخ عيسى بمنحها للمأتم ، فجعلت ملحق لتخزين ووضع لوازم المأتم وأدواته وآخر تجديد لبناء المأتم تم عام 1415هـ الموافق 1994م على نفقة أحد فاعلي الخير وهو رجل المال والأعمال الوجيه مهدي التاجر الذي دفع حوالي 80% من ميزانية كلفة البناء والباقي من أهل الخير .
وبعد أن توفى سيدجعفر السماك تولى مسؤولية إدارة شؤون المأتم أبنه سيدموسى السماك ولا زال قائماً على إدارة المأتم .
وتقام مجالس العزاء خلال العشرة الأولى من المحرم والمياقيت ، أما في شهر رمضان فلم تكن للمأتم مجالس حسينية وأقتصرت هذه المجالس على تلاوة القرآن الكريم ولكن ليس في هذا المأتم ، بل كانت تقام في مأتم زبر وكانت جماعة الحلواجية تقيم مجالس عزاء وتلاوة سور القرآن الكريم خلال شهر رمضان الكريم في بيت المؤسس والذي توفى في عام 1972م وما زالت حتى اليوم .
أما بشأن خطباء المأتم فمنهم وأكثرهم من العراق ، الشيخ هادي النويني والسيدمرتضى القزويني والسيدعبدالكريم أبو شامة والشيخ عبدالوهاب الكاشي الذي أستمر في الخطابة منذ عام 1966م وحتى بدء الحرب العراقية الإيرانية ، حيث توقف الخطباء العراقيون عن المجيء إلى البحرين وكذلك الشيخ باقر المقدسي .
أما خطباء البحرين فمنهم عبدالعزيز الشرع والشيخ أحمد العصفور والشيخ حسن الباقري الذي قرأ خلال وفاة الإمام علي في شهر رمضان والمرحوم ملا أحمد أبو العيش وملا جواد حميدان وملا علي الرضوي وملا حسن بن الشيخ وملا جواد الحلواجي وأكثر هؤلاء الذين قرأوا خلال المياقيت هو ملا جواد الحلواجي .
ويقدم المأتم وجبات عشاء أبتداء من ثالث يوم من المحرم وحتى العاشر منه ، حيث تقدم صواني الطعام للمستمعين بعد إنتهاء الخطيب من الخطابة ، كما توزع على بعض البيوت من اليوم الثالث محرم وحتى اليوم السادس وأما اليوم السابع وحتى العاشر فإنه يقدم للمستمعين داخل المأتم .
وليس للمأتم أوقاف بل يصرف عليه من التبرعات التي يقدمها السماكون وأهل الإحسان .
كانت جماعة السماكين أو السماميج كما يسميهم البعض أو الجزازيف كما يحلو للبعض الآخر أن يسميهم من جماعة مأتم الكليتي وذلك منذ خمسة وأربعين عاماً تقريباً وفي أحد السنين وبالتحديد في آواخر الخمسينيات وقع أنفصال بين جماعة السماميج بزعامة سيدجعفر سيدناصر سيدشبر السماك وهو من كبار تجار الأسماك والسماكين يكنون له الأحترام والتقدير ويعتبرونه عميدهم وراعي مصالحهم .
وبين المسؤولين عن مأتم الكليتي ، فقرر سيدجعفر السماك بناء مأتم خاص بجماعته .
وكانت البداية لموقع المأتم الحالي كان أرضاً حكومية فضاء ، فتقدم المرحوم سيدجعفر السماك وطلب الأرض كهبة من الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك وذلك خلال السنين الأخيرة من حكم الأخير وقد توسط في تحقيق ذلك كل من المرحومين الوجيهين الحاج حسن المديفع والحاج أحمد خلف ولما أصبحت الأرض تحت اليد شرع السماكون بجمع التبرعات من السماميج وأهل الخير والإيمان .
وشرع المرحوم سيدجعفر السماك وجماعته في البناء عن طريق أسلوب ما يعرف بالفزعة أي التعاون والتعاضد خلال أوقات الفراغ كالليل وأيام العطل حتى تم أستكمال بناء المأتم وأفتتاحه في 2 صفر 1378هـ الموافق 17 أغسطس 1958م وأفتتح في يوم الأثنين من 17 أغسطس بأحتفال ديني .
وكان من الذين ساعدوا المرحوم سيدجعفر السماك في إنشاء وإدارة المأتم الجديد عبدالحسين الحكم الذي يعمل في سوق السمك وما زال يعترف بالدور الكبير الذي كان يقوم به المرحوم سواء في تشييد المأتم أو بالنسبة للسماكين أو بالنسبة إليه شخصياً ومن الذين وقفوا مع المؤسس في المشروع المرحوم الحاج عباس عيسى السماك حتى أواخر أيامه فأصبح المؤسس سيدجعفر السماك يباشر مسؤولية المأتم وحده .
وخلال هذه السنين أدخلت على المأتم عدة تحسينيات وترميمات ومن ذلك كان للمأتم بابان للدخول من جهة الشمال ، أقتصر الآن على باب واحد وكانت للمأتم نوافذ من حديد وخشب أستبدلت الآن بنوافذ حديثة تتكون من حديد وزجاج ولم يكن بالمأتم شمسية فصممت في وسط سقفه شمسية ولم يكن بالمأتم أعمدة ، فبنيت له أريعة في الوسط ومن حيث الشكل العام فهو مربع ذي ميل إلى الأستطالة .
ومن الجدير ذكره أن الذي هندس بناء المأتم هو المرحوم الوجيه حسن المديفع .
وفي عهد الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البلاد تقدم المسؤولين عن المأتم إليه بطلب قطعة أرض حكومية مجاورة للمأتم من جهة الجنوب ، فأمر الشيخ عيسى بمنحها للمأتم ، فجعلت ملحق لتخزين ووضع لوازم المأتم وأدواته وآخر تجديد لبناء المأتم تم عام 1415هـ الموافق 1994م على نفقة أحد فاعلي الخير وهو رجل المال والأعمال الوجيه مهدي التاجر الذي دفع حوالي 80% من ميزانية كلفة البناء والباقي من أهل الخير .
وبعد أن توفى سيدجعفر السماك تولى مسؤولية إدارة شؤون المأتم أبنه سيدموسى السماك ولا زال قائماً على إدارة المأتم .
وتقام مجالس العزاء خلال العشرة الأولى من المحرم والمياقيت ، أما في شهر رمضان فلم تكن للمأتم مجالس حسينية وأقتصرت هذه المجالس على تلاوة القرآن الكريم ولكن ليس في هذا المأتم ، بل كانت تقام في مأتم زبر وكانت جماعة الحلواجية تقيم مجالس عزاء وتلاوة سور القرآن الكريم خلال شهر رمضان الكريم في بيت المؤسس والذي توفى في عام 1972م وما زالت حتى اليوم .
أما بشأن خطباء المأتم فمنهم وأكثرهم من العراق ، الشيخ هادي النويني والسيدمرتضى القزويني والسيدعبدالكريم أبو شامة والشيخ عبدالوهاب الكاشي الذي أستمر في الخطابة منذ عام 1966م وحتى بدء الحرب العراقية الإيرانية ، حيث توقف الخطباء العراقيون عن المجيء إلى البحرين وكذلك الشيخ باقر المقدسي .
أما خطباء البحرين فمنهم عبدالعزيز الشرع والشيخ أحمد العصفور والشيخ حسن الباقري الذي قرأ خلال وفاة الإمام علي في شهر رمضان والمرحوم ملا أحمد أبو العيش وملا جواد حميدان وملا علي الرضوي وملا حسن بن الشيخ وملا جواد الحلواجي وأكثر هؤلاء الذين قرأوا خلال المياقيت هو ملا جواد الحلواجي .
ويقدم المأتم وجبات عشاء أبتداء من ثالث يوم من المحرم وحتى العاشر منه ، حيث تقدم صواني الطعام للمستمعين بعد إنتهاء الخطيب من الخطابة ، كما توزع على بعض البيوت من اليوم الثالث محرم وحتى اليوم السادس وأما اليوم السابع وحتى العاشر فإنه يقدم للمستمعين داخل المأتم .
وليس للمأتم أوقاف بل يصرف عليه من التبرعات التي يقدمها السماكون وأهل الإحسان .