مأتم مدن
ينسب إنشاء هذا المأتم العريق إلى المرحوم مدن بن جمال ، الذي هاجر من مدينة القطيف بشبه الجزيرة العربية إلى البحرين منذ مئات السنين وقد أقتطع جزءاً من منزله المبني من سعف النخيل وجريده والجذوع وجعله حسينية حدث هذا منذ ما يزيد على 175 عاماً وما زالت ذرية مدن بن جمال موجودة في البحرين وقطر وقد ساهم مع المؤسس في نهاية القرن التاسع عشر مجموعة من صغار تجار السوق وحرفييها في رعاية المأتم واستمر هذا المأتم يدار من قبل مؤسسه ومساعدة بعض الأعيان ، من أمثال المرحوم الحاج إبراهيم بن منصور حتى وفاته ونظراً لعدم أستطاعة ذرية المؤسس مواصلة إدارة المأتم ، إما بسبب ضيق ذات اليد أو عدم وجود الرجل المناسب لهذه المهمة ، تطوع الحاج إبراهيم بن منصور الوجيه المعروف ، الذي يتاجر في الحبوب الغذائية ويملك العقارات والبساتين في البحرين والقطيف بإدارة المأتم .
ويرجع أصل إبراهيم بن منصور إلى قرية الشاخورة ، إحدى قرى شارع البديع .
وفي عام 1915م أقام الحاج إبراهيم بن منصور المبنى وجدده على أن يكون وقفاً خاصاً للحسين (ع) مع الأحتفاظ بإسم المؤسس وهو مدن بن جمال .
وفي أحد الأيام عقد القائمون على مأتم مدن أجتماعاً في منزل عبدالرسول بن رجب أحد كبار وجهاء المنامة ، الهدف منه بحث إمكانية تجديد بناء المأتم ، حيث أقر المجتمعون فكرة إعادة بناء المأتم ، على أن تكون نفقات تجديد البناء من أموال الحاج إبراهيم بن منصور وعبدالرسول بن رجب وسيدجعفر سيدشرف ، على أن تستكمل بقية الأموال من حملة التبرعات التي بوشر بها في اليوم التالي للأجتماع .
وفعلاً فقد أعيد بناء المأتم وأزيلت سعف النخيل والجذوع والعشش وحلت محلها مواد البناء الأخرى الأكثر تطوراً وهي الأحجار البحرية والطين والحصى والنورة والدنجل .
ومن الجدير بالذكر أن الحاج إبراهيم بن منصور الذي تولى شؤون المأتم وإدارته ، بعد وفاة ابن مدن وعجز أهله عن تولي المأتم والإنفاق عليه قد صرف على المأتم بسخاء من أمواله الخاصة وبعد وفاة الأخير تولى شؤن المأتم الحاج عبدالله بن منصور ابن عم الحاج إبراهيم بن منصور وكان الحاج عبدالله بن منصور رجلا دينا مؤمناً محباً لفعل الخير ، يتحلى بأخلاق عالية وسجايا محببة للآخرين ، يحب جماعته ويعطف على الصغير ويحترم ويقدر الكبير ، مما دفعه إلى الإنفاق على المأتم بسخاء من أمواله الخاصة حيث كان من الناس الموسرين آنذاك رغم أن سلفه قد أوقف الدواليب والعقارات للإنفاق على المأتم بما يسد حاجته .
ومن العوائل التي تسند المأتم عائلة الخياط وعائلة سيدعباس السيدشرف وإخوانه مثل سيدجعفر وسيدحسين وسيدمحمود وعائلة جواد وعائلة عبدالكريم بن سلمان بن جاسم وعائلة بركات وعائلة العرادي وقسم من عائلة العلوي وبن رجب وعائلة يوسف زليخ .
ونظراً لما يمتاز به المأتم من موقع مهم وتجاوره الأسواق من عدة جهات مثل سوق الحدادة وسوق الحطب ومحلات النجارة وتجمعات البنائين والشيالة والعمال وسوق اللحم والسمك والخضار ، فإن الذين تولوا على المأتم يختارون له الخطيب القدير المفوه الجهوري الصوت ذا المعلومات الغزيرة والشخصية القوية وذلك لأن معظم الكسبة وتجار السوق يأتون للإستماع إلى خطيب المأتم وكان من الذين مستمعي المأتم آنذاك ولي المأتم نفسه المرحوم الحاج عبدالله بن منصور الذي يتوسط في جلوسه المأتم ومجيباً لكل ما يدعوا إلى الإجابة كما يساعده في ذلك السيدجعفر السيدشرف والحاج علي بن عفاس والسيد محسن السيدأحمد المختار والحاج محمد الدرازي والحاج عبدالله العليوات وهم من الأعيان ومن الذين ساهموا في مسيرة المأتم الأستاذ الأديب علي التاجر وكان المأتم يضاء عن طريق المشاعل التي يحمل كل منها بين 20 إلى 30 لمبة وكانت تستعمل لإضاءة المأتم نفسه وكذلك لإضاءة طرق مسيرة مواكب العزاء التي كان يشترك في إحياءها الرجال والأولاد ولا يوجد متفرجون في ذلك الوقت ، بل الكل يساهم في موكب العزاء المهيب الذي يضم حملة الأعلام والبيارق في المقدمة وكذلك ذو الجناح والخيول والخيام والشبيهات وشخصيات تجسد السبايا والأسرى وقائد الجيش الأموي عبيدالله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن الجوشن وكذلك أدوار تمثيلية للإمام زين العابدين والقاسم وعلي الأكبر .
وبعد ولاية المرحوم الحاج عبدالله بن حسن وهو ابن أخ الحاج إبراهيم بن منصور بن منصور تولى مسؤولية المأتم المرحوم سلمان بن الحاج جاسم المنصور في عام 1349هـ وبعد سلمان بن جاسم تولى إدارة المأتم سيدجعفر الحزداوي ، بعده عبدالرسول بن الحاج عبدالله ومنصور بن الحاج إبراهيم بن منصور وبعد أنتقال عبدالرسول إلى جوار ربه أنحصرت ولاية المأتم في منصور بن الحاج إبراهيم المنصور وبعد وفاة الأخير تولى المأتم أبناه إبراهيم وحميد بن منصور وقد شهد الماتم في عهدهما إنفاقاً بسخاء سواء من حيث المبنى وتحسيناته أو من حيث لوازم الطعام والشراب ومباشرة المستمعين والمعزين .
أما من حيث التجديدات التي تعرض لها المأتم من حيث البناء فهي عديدة حيث التجديد الأول تم على يد الحاج إبراهيم بن منصور الذي أزال سعف النخيل والجريد الذي يسور المأتم والعشش التي داخله وبناه من الحجر البحري والطين والجص حدث هذا منذ ما يزيد على المائة عام وخضع المأتم للترميم من قبل الحاج محمد الدرازي وفي عهد ولاية عبدالرسول بن منصور وبالتحديد عام 1960م أعيد بناؤه من جديد وعلى نفقة المأتم نفسه ، أي من أمواله وعقاراته التي تحت أشراف وإدارة الأوقاف الجعفرية . أما البناء الحالي والذي أفتتح في 12 ربيع الأول 1411هـ الموافق 1990م والذي يعد من أفخم وأجمل المباني التي شهدتها المآتم الحسينية على الأطلاق فهو أيضاً بنى من قبل أموال المأتم الخاصة الموجودة تحت تصرف إدارة الأوقاف الجعفرية والتي تنحصر في عمارة تقع شمال المأتم وعمارة أخرى تقع جنوبه وعدد من الدكاكين الواقعة على شارع باب البحرين وعدد من الدكاكين تقع في شارع الشيخ عبدالله
بالمنامة وكانت له أوقاف بالمملكة العربية السعودية عبارة عن أراض زراعية قد بيعت من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية بالبحرين وبني بثمنها العمارتان السالفتا الذكر .
ومن أشهر الخطباء الذين صعدوا منبر مأتم مدن الخطيب المشهور داود الإحسائي الذي كان يمتلك كل مقومات الخطيب والذي كان يعطي أكبر أجر آنذاك وهو ألف ومئتا روبية وهذا المبلغ كبير في حينه ، حيث كان أعلى أجر يتسلمه خطيب في ذلك الوقت ، أي في الأربعينيات ، فقد كان يمتاز بعلم السيرة والتاريخ والحديث وكتاب الله ويحفظ أشعاراً وقصائد حسينية عديدة ، بل إنه كان من الذين يؤلفون الشعر والقصائد الحسينية وكانت خطاباته أثناء ولاية المرحوم الحاج عبدالله بن منصور ومن الخطباء أيضاً ملا عطية الجمري والشيخ محمد علي حميدان وأبنه ملا جواد والملا بن رضي والدكتور أحمد الوائلي وملا حسن بن الشيخ والشيخ مرتضى الشاهرودي والشيخ القاضي أحمد العصفور .
ومن الذين يجب ذكر جهودهم في مسيرة المأتم يوسف زليخ الذي سبق ذكر أسمه ، حيث قام في إحدى السنوات وأسس جمعية أطلق عليها جمعية الحسين لمآتم مدن وأتخذ جانباً من بيته مقراً لها وكان الهدف من إنشاء الجمعية هو دعم مسيرة المأتم ورسالته ، كما كان يساهم في الأربعينيات من جلب الخيول والجمال والسيوف من الشيوخ حكام البلاد على سبيل الإستعارة لا سيما من قبل الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين السابق وجد الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين .
كما أن هناك جمعية ذو الفقار لشباب الحمام التي أسسها جماعة محسوبون على مأتم الحاج عباس ومنهم الحاج عباس بن فضل وعبدالله البريق وآخرون ، هذه الجمعية قد تكونت منذ 53 عاماً بعد أن توقف مأتم الحاج عباس عن المشاركة في مواكب العزاء القادمة إليه من مأتم مدن ومأتم القصاب وذلك لإدخال فرق الطبول والموسيقى وأعتراض ولي مأتم الحاج عباس آنذاك على ذلك وهو المرحوم السيد سعيد السيد خلف ، فما كان من مجموعة من المعزين المعدمين من هذه الجمعية إلا أن تشترك مع موكب عزاء مأتم القصاب ثم تركت بعد سنين الأشتراك مع موكب عزاء مأتم القصاب وألتحقت مع موكب عزاء مأتم مدن على أساس تمثل نفسها أي جمعية ذو الفقار لفريق الحمام وليس على أساس تمثيل مأتم الحاج عباس .
وبعد مرور بضع سنين من مشاركة جمعية ذو الفقار لشباب الحمام في موكب عزاء مأتم مدن والذي يمثل مأتم علية القوم والطبقات الثرية من تجار ومثقفين وغيرهم . أضطر أعضاء هذه الجمعية ترك الاشتراك في موكب عزاء مأتم مدن بسبب ما تعرضوا له من مضايقات طبقية لدرجة أن بعض المنتمين لمأتم مدن أطلق على أعضاء جمعية ذو الفقار لشباب فريق الحمام أسم الملحان وهي كلمة محلية تعني القريب للسواد والمعدم .
ينسب إنشاء هذا المأتم العريق إلى المرحوم مدن بن جمال ، الذي هاجر من مدينة القطيف بشبه الجزيرة العربية إلى البحرين منذ مئات السنين وقد أقتطع جزءاً من منزله المبني من سعف النخيل وجريده والجذوع وجعله حسينية حدث هذا منذ ما يزيد على 175 عاماً وما زالت ذرية مدن بن جمال موجودة في البحرين وقطر وقد ساهم مع المؤسس في نهاية القرن التاسع عشر مجموعة من صغار تجار السوق وحرفييها في رعاية المأتم واستمر هذا المأتم يدار من قبل مؤسسه ومساعدة بعض الأعيان ، من أمثال المرحوم الحاج إبراهيم بن منصور حتى وفاته ونظراً لعدم أستطاعة ذرية المؤسس مواصلة إدارة المأتم ، إما بسبب ضيق ذات اليد أو عدم وجود الرجل المناسب لهذه المهمة ، تطوع الحاج إبراهيم بن منصور الوجيه المعروف ، الذي يتاجر في الحبوب الغذائية ويملك العقارات والبساتين في البحرين والقطيف بإدارة المأتم .
ويرجع أصل إبراهيم بن منصور إلى قرية الشاخورة ، إحدى قرى شارع البديع .
وفي عام 1915م أقام الحاج إبراهيم بن منصور المبنى وجدده على أن يكون وقفاً خاصاً للحسين (ع) مع الأحتفاظ بإسم المؤسس وهو مدن بن جمال .
وفي أحد الأيام عقد القائمون على مأتم مدن أجتماعاً في منزل عبدالرسول بن رجب أحد كبار وجهاء المنامة ، الهدف منه بحث إمكانية تجديد بناء المأتم ، حيث أقر المجتمعون فكرة إعادة بناء المأتم ، على أن تكون نفقات تجديد البناء من أموال الحاج إبراهيم بن منصور وعبدالرسول بن رجب وسيدجعفر سيدشرف ، على أن تستكمل بقية الأموال من حملة التبرعات التي بوشر بها في اليوم التالي للأجتماع .
وفعلاً فقد أعيد بناء المأتم وأزيلت سعف النخيل والجذوع والعشش وحلت محلها مواد البناء الأخرى الأكثر تطوراً وهي الأحجار البحرية والطين والحصى والنورة والدنجل .
ومن الجدير بالذكر أن الحاج إبراهيم بن منصور الذي تولى شؤون المأتم وإدارته ، بعد وفاة ابن مدن وعجز أهله عن تولي المأتم والإنفاق عليه قد صرف على المأتم بسخاء من أمواله الخاصة وبعد وفاة الأخير تولى شؤن المأتم الحاج عبدالله بن منصور ابن عم الحاج إبراهيم بن منصور وكان الحاج عبدالله بن منصور رجلا دينا مؤمناً محباً لفعل الخير ، يتحلى بأخلاق عالية وسجايا محببة للآخرين ، يحب جماعته ويعطف على الصغير ويحترم ويقدر الكبير ، مما دفعه إلى الإنفاق على المأتم بسخاء من أمواله الخاصة حيث كان من الناس الموسرين آنذاك رغم أن سلفه قد أوقف الدواليب والعقارات للإنفاق على المأتم بما يسد حاجته .
ومن العوائل التي تسند المأتم عائلة الخياط وعائلة سيدعباس السيدشرف وإخوانه مثل سيدجعفر وسيدحسين وسيدمحمود وعائلة جواد وعائلة عبدالكريم بن سلمان بن جاسم وعائلة بركات وعائلة العرادي وقسم من عائلة العلوي وبن رجب وعائلة يوسف زليخ .
ونظراً لما يمتاز به المأتم من موقع مهم وتجاوره الأسواق من عدة جهات مثل سوق الحدادة وسوق الحطب ومحلات النجارة وتجمعات البنائين والشيالة والعمال وسوق اللحم والسمك والخضار ، فإن الذين تولوا على المأتم يختارون له الخطيب القدير المفوه الجهوري الصوت ذا المعلومات الغزيرة والشخصية القوية وذلك لأن معظم الكسبة وتجار السوق يأتون للإستماع إلى خطيب المأتم وكان من الذين مستمعي المأتم آنذاك ولي المأتم نفسه المرحوم الحاج عبدالله بن منصور الذي يتوسط في جلوسه المأتم ومجيباً لكل ما يدعوا إلى الإجابة كما يساعده في ذلك السيدجعفر السيدشرف والحاج علي بن عفاس والسيد محسن السيدأحمد المختار والحاج محمد الدرازي والحاج عبدالله العليوات وهم من الأعيان ومن الذين ساهموا في مسيرة المأتم الأستاذ الأديب علي التاجر وكان المأتم يضاء عن طريق المشاعل التي يحمل كل منها بين 20 إلى 30 لمبة وكانت تستعمل لإضاءة المأتم نفسه وكذلك لإضاءة طرق مسيرة مواكب العزاء التي كان يشترك في إحياءها الرجال والأولاد ولا يوجد متفرجون في ذلك الوقت ، بل الكل يساهم في موكب العزاء المهيب الذي يضم حملة الأعلام والبيارق في المقدمة وكذلك ذو الجناح والخيول والخيام والشبيهات وشخصيات تجسد السبايا والأسرى وقائد الجيش الأموي عبيدالله بن زياد وعمر بن سعد وشمر بن الجوشن وكذلك أدوار تمثيلية للإمام زين العابدين والقاسم وعلي الأكبر .
وبعد ولاية المرحوم الحاج عبدالله بن حسن وهو ابن أخ الحاج إبراهيم بن منصور بن منصور تولى مسؤولية المأتم المرحوم سلمان بن الحاج جاسم المنصور في عام 1349هـ وبعد سلمان بن جاسم تولى إدارة المأتم سيدجعفر الحزداوي ، بعده عبدالرسول بن الحاج عبدالله ومنصور بن الحاج إبراهيم بن منصور وبعد أنتقال عبدالرسول إلى جوار ربه أنحصرت ولاية المأتم في منصور بن الحاج إبراهيم المنصور وبعد وفاة الأخير تولى المأتم أبناه إبراهيم وحميد بن منصور وقد شهد الماتم في عهدهما إنفاقاً بسخاء سواء من حيث المبنى وتحسيناته أو من حيث لوازم الطعام والشراب ومباشرة المستمعين والمعزين .
أما من حيث التجديدات التي تعرض لها المأتم من حيث البناء فهي عديدة حيث التجديد الأول تم على يد الحاج إبراهيم بن منصور الذي أزال سعف النخيل والجريد الذي يسور المأتم والعشش التي داخله وبناه من الحجر البحري والطين والجص حدث هذا منذ ما يزيد على المائة عام وخضع المأتم للترميم من قبل الحاج محمد الدرازي وفي عهد ولاية عبدالرسول بن منصور وبالتحديد عام 1960م أعيد بناؤه من جديد وعلى نفقة المأتم نفسه ، أي من أمواله وعقاراته التي تحت أشراف وإدارة الأوقاف الجعفرية . أما البناء الحالي والذي أفتتح في 12 ربيع الأول 1411هـ الموافق 1990م والذي يعد من أفخم وأجمل المباني التي شهدتها المآتم الحسينية على الأطلاق فهو أيضاً بنى من قبل أموال المأتم الخاصة الموجودة تحت تصرف إدارة الأوقاف الجعفرية والتي تنحصر في عمارة تقع شمال المأتم وعمارة أخرى تقع جنوبه وعدد من الدكاكين الواقعة على شارع باب البحرين وعدد من الدكاكين تقع في شارع الشيخ عبدالله
بالمنامة وكانت له أوقاف بالمملكة العربية السعودية عبارة عن أراض زراعية قد بيعت من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية بالبحرين وبني بثمنها العمارتان السالفتا الذكر .
ومن أشهر الخطباء الذين صعدوا منبر مأتم مدن الخطيب المشهور داود الإحسائي الذي كان يمتلك كل مقومات الخطيب والذي كان يعطي أكبر أجر آنذاك وهو ألف ومئتا روبية وهذا المبلغ كبير في حينه ، حيث كان أعلى أجر يتسلمه خطيب في ذلك الوقت ، أي في الأربعينيات ، فقد كان يمتاز بعلم السيرة والتاريخ والحديث وكتاب الله ويحفظ أشعاراً وقصائد حسينية عديدة ، بل إنه كان من الذين يؤلفون الشعر والقصائد الحسينية وكانت خطاباته أثناء ولاية المرحوم الحاج عبدالله بن منصور ومن الخطباء أيضاً ملا عطية الجمري والشيخ محمد علي حميدان وأبنه ملا جواد والملا بن رضي والدكتور أحمد الوائلي وملا حسن بن الشيخ والشيخ مرتضى الشاهرودي والشيخ القاضي أحمد العصفور .
ومن الذين يجب ذكر جهودهم في مسيرة المأتم يوسف زليخ الذي سبق ذكر أسمه ، حيث قام في إحدى السنوات وأسس جمعية أطلق عليها جمعية الحسين لمآتم مدن وأتخذ جانباً من بيته مقراً لها وكان الهدف من إنشاء الجمعية هو دعم مسيرة المأتم ورسالته ، كما كان يساهم في الأربعينيات من جلب الخيول والجمال والسيوف من الشيوخ حكام البلاد على سبيل الإستعارة لا سيما من قبل الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين السابق وجد الأمير الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة حاكم البحرين .
كما أن هناك جمعية ذو الفقار لشباب الحمام التي أسسها جماعة محسوبون على مأتم الحاج عباس ومنهم الحاج عباس بن فضل وعبدالله البريق وآخرون ، هذه الجمعية قد تكونت منذ 53 عاماً بعد أن توقف مأتم الحاج عباس عن المشاركة في مواكب العزاء القادمة إليه من مأتم مدن ومأتم القصاب وذلك لإدخال فرق الطبول والموسيقى وأعتراض ولي مأتم الحاج عباس آنذاك على ذلك وهو المرحوم السيد سعيد السيد خلف ، فما كان من مجموعة من المعزين المعدمين من هذه الجمعية إلا أن تشترك مع موكب عزاء مأتم القصاب ثم تركت بعد سنين الأشتراك مع موكب عزاء مأتم القصاب وألتحقت مع موكب عزاء مأتم مدن على أساس تمثل نفسها أي جمعية ذو الفقار لفريق الحمام وليس على أساس تمثيل مأتم الحاج عباس .
وبعد مرور بضع سنين من مشاركة جمعية ذو الفقار لشباب الحمام في موكب عزاء مأتم مدن والذي يمثل مأتم علية القوم والطبقات الثرية من تجار ومثقفين وغيرهم . أضطر أعضاء هذه الجمعية ترك الاشتراك في موكب عزاء مأتم مدن بسبب ما تعرضوا له من مضايقات طبقية لدرجة أن بعض المنتمين لمأتم مدن أطلق على أعضاء جمعية ذو الفقار لشباب فريق الحمام أسم الملحان وهي كلمة محلية تعني القريب للسواد والمعدم .