كلمة المشيمع بمناسبة النطق بالحكم على معتقلي المعامير
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
إلى أحبتي الأوفياء المخلصين، إلى كل شعب البحرين، إلى هذا الشعب الذي عانى الكثير في هذا البلد أمام الحكم الجائر وأمام كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد هذا الشعب البرئ والمطالب بأدنى حقوقه .. يعز علي أن أكون في هذه الأيام بعيدا عن شعبي الحبيب وعن خدمة شعبي الحبيب وعن خدمة الناس الطيبين الأوفياء المخلصين ولولا هذه الحالة المرضية العارضة لم أتوانى أن أكون بين ظهرانيكم وفي صفوفكم وأعيش كل الهموم التي تعيشونها. أنا وإن كنت بعيدا بجسمي لكن كل قلبي وروحي وعواطفي هي مع همومكم، مع مشاكلكم، مع معاناتكم اليومية، اليوم أضيف حدث آخر أريد أن أعلق عليه بشكل سريع وهو رحيل العلامة المرجع السيد فضل الله الذي أعطى كل جهوده وأعطى الكثير من علمه، من تآليفه، من تجاربه، منذ سنين وهو يكتب ويطرح كل قضايا الناس ويطرح كل ما يتعلق بالناس في الشئون الاجتماعية أو السياسية أو الفكرية بالإضافة إلى المشاريع التي تبناها والتي مثلت حالة مختلفة جدا عن بقية المراجع في تبنيه للمشاريع الخيرية المختلفة فرحمة الله عليه، وفقدانه يشكل ثلمة في الدين كما ورد في الروايات.. نسأل الله سبحانه وتعالى اللطف بنا وحسن الخاتمة للجميع المؤمنين والمؤمنات.
أيضا في هذه المناسبة وخاصة أننا ننتظر صدور حكم فيما يتعلق بالإخوة الأحبة في المعامير وما حدث من تأجيل في محاكمة الإخوة الآخرين وأيضا أود أن أوجه كل شكري وتقديري للذين حضروا المحاكمة والذين يمثلون بعض المنظمات وكان لهم تأثير إيجابي، أتمنى أن يكون هذا التاثير منعكسا أيضا بشكل واضح اليوم في المحاكمة .. أريد هنا أن اعلق وأقول بأن الكل في البحرين من علماء ومن رموز ومن قادة سياسيين ومن قادة الجمعيات كل هؤلاء أدركوا الحقيقة تماما وأدركوا أن النظام يتلاعب للاسف الشديد ويريد أن يمارس عملية التشويه والتمويه لكيلا تنكشف سوءاته وحقيقته امام العالم مع كل الإدانات التي حدثت من المنظمات الدولية التي كشفت زيف ادعاء هذا النظام واستمراره تعنته ومحاولة استهداف هذا الشعب عبر الاعتقالات والمسرحيات وعبر المحاكمات الجائرة من قبل سلطات عليا هي التي تصدر الحكم وتمارس عملية التاجيل من أجل أن تتلاعب بمشاعر الناس في هذا الانتظار المميت وهذا في حد ذاته يكشف بان ليست هناك قضية غير التلاعب بمشاعر الناس وليست هناك قضايا وجريمة حقيقية وقد تكشف كل شيء .. فالإخوة في المعامير أخوة أبرياء، إخوة دافعوا عن حقوقهم، ناضلوا من أجل قضاياهم، ولا يزال الإخوة في المعامير يتعرضون للكثير من تدمير للبيئة والأمراض التي أصيب بها أكثر من شخص، وبدلا من معالجة كل هذه القضايا نجد هذا النظام كل يوم يضيف بريئا جديدا يضاف إلى قائمة الأبرياء، نجد أن كل جرم هؤلاء أنهم دافعوا عن القضايا وكل جرم هؤلاء انهم احتجوا ضد قضايا معينة في الساحة. اذاً هؤلاء ليسوا مجرمين كما يحاول النظام أن يثبت و يمسرح ذلك .. النظام هو الذي يعيش الجريمة الحقيقية، هؤلاء أبرياء ويطالبون بحقوقهم. اليوم نجد جزء من المسرحيات الجديدة التي لم تكن موجودة في يوم من الأيام كان يصدر حكم ثم عفو و تنتهي القضية ولو بأفراح شكلية من الناس، اليوم نجد الحكم يصدر براءة ثم يكون هناك استئناف من قبل النيابة العامة التي هي جهة متورطة في كل الأحداث والمحاكمات، هي لا تختلف عن الداخلية وجهاز الامن الوطني، هي جزء مكمل لهم، مع ذلك يسمح لها أن تمارس عملية استئناف من أجل ان تصدر احكام اخرى بعد أن يصدر حكم من المحكمة بالبراءة كما حدث للإخوة في كرزكان وكما حدث للإخوة في الديه وغيرها صدرت أحكام براءة مع ذلك نجد هناك كلاما عن استئناف الحكم الذي تطالب به النيابة من أجل إيجاد صورة شكلية - وإصدار أحكام جائرة وظالمة - وكأن هناك فعلا نيابة مستقلة وقضاء مستقل.
اليوم الناس كلها تتنظر بفارغ الصبر وتريد أن تعرف القرار النهائي لهذا النظام المتعنت الذي لا يريد أن يعيش كل الناس في هدوء واستقرار ويستمتعوا بكل خيرات البلد ويساهموا في بنائه. هذا النظام يلعب اللعبة المستمرة من أجل أن يبقى الوضع غير مستقر ولا يستقر الناس .. الناس تنتظر أن يصدر حكما يبرء ساحة هؤلاء الأبرياء .. أنصح النظام أن يفكر ولو لمرة بعقل وبحكمة كيف يعالج الأمور مع المطالبة التي عبَّرت عنها أكثر من قيادة وجهة ورمز لإعادة العلاقة والثقة ... أنصح النظام أن يفكر ولو لمرة بعقل وحكمة ويصدر حكما بالبراءة وايضا اطلاق سراح باقي المعتقلين من أجل عودة الاستقرار والهدوء الحقيقي.
لكني في نفس الوقت احذر هذا النظام أنه اذا ارتكب حماقة جديدة وفكر بروح الاستبداد والاستعراض واصدر حكما قاسيا وجائرا ضد هؤلاء الابرياء فإن هذا سيكشل حالة انعطافة في داخل البلد لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى.
هذا تحذير واضح للحكومة بأنه لا ينبغي أن تستهين بقوة وإرادة الشعب ومن جانب آخر أقول أنه لو صدر حكم جائر لا سمح الله وكانت ردة الفعل غير موائمة مع الحدث أو كان الصمت أو لم تكن هناك ردة فعل قوية لدى الشارع فإن هذا للأسف الشديد يبشر باستمرار المعاناة والظلم والجور والمزيد من المسرحيات والاعتقالات والمزيد من استعراض بانه يعتقد وهو يعيش للاسف الشديد أن نظام صدام الدموي نجح في اخماد الثورة وإخماد التحرك من قبل الشارع مع العلم أننا قد رأينا كيف ذهب صدام إلى مزبلة التاريخ وأصبح شخصا مطاردا ومكروها ومنبوذا من قبل الشعب اذا كان النظام في البحرين يريد أن تكون نهايته كنهاية صدام فسيرتكب الحماقة ..
إلى الشعب الوفي والمخلص.. أنا لا اطالب بالفوضى بقدر ما اطالب بالبصيرة والوعي بان يكون موقف موحد من كل شعب البحرين بكل فئاته وشرائحه، يكون موقفا تاريخيا ويشكل حالة حقيقية للنظام تردعه بألا يستمر في عبثه وألا يستمر في ظلمه ومسرحياته. اذا صدر حكم جائر ومضى الأمر وكأن شيئا لم يحدث فإن الامور سيتكون أسوأ في المستقبل. أما اذا كانت هناك ردة فعل تتوائم مع حجم الظلم في حق الابرياء فان هذا كما ذكرت سيكون حالة انعطافة لدى الشارع وقد تخلق حالة تموج جديد وانتفاضة اخرى في داخل البحرين ولا أعتقد انه هذه الحركة اذا انطلقت سوف إلا بتحقيق مطالب شعب البحرين.
مرة اخرى أنا أقول أن روحي وقلبي وعواطفي معكم .. يعز علي أن أكون بعيدا عن خدمتكم والتواجد معكم ... ليعذرني الله ولكني أسال الله اللطيف القادر المطلق أن يأخذ هذا البلد إلى سفينة النجاة والاستقرار وإلى بحر الهدوء من خلال الحكمة ومن خلال الموقف الذي يعيد للساحة هدوءها واستقرارها.. وقد تعودنا من الشعب ذلك الوعي والإخلاص والوفاء وتلك الملاحم التي سطرها الشعب على مر التاريخ في التسعينات وما قبلها لأن التجربة أثبتت أن الشعب يمكن أن يهدأ ويسكت لكنه لا يمكن أن يقبل بالإهانة والذل والهوان بل سيظل عاضا بكل قوة بقواطع أسنانه من أجل أن يصل إلى الاستقرار الحقيقي من خلال الوصول إلى مطالبه وعلى رأسها تحقيق الشراكة الحقيقية من خلال دستور ديمقراطي عصري يكتبه شعب البحرين.
أتمنى كل الخير وكل التوفيق للجميع .. أتطلع في الجميع - في حركة حق والوفاء وكافة المناضلين وفئات الشعب - أن يكونوا يدا واحدة وفي مستوى المسئولية و في خندق واحد للتصدي للظلم والفساد الذي يمكن أن ينقلنا إلى ساحة أفضل من التي نعيشها اليوم. نحن نبذل الجهد في حركة حق من أجل أن يستمر الوضع المطلبي والمشهد السياسي في تحقيق ما نصبو إليه من الشراكة الحقيقية والتمثيل الحقيقي في سلطة تشريعية قادرة أن تصدر القوانين وتمارس الرقابة والمحاسبة لكل المفسدين ولكل من يعبث بخيرات هذا البلد .. أتمنى من كل أعماق قلبي التوفيق والنجاح والنصر للجميع، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
إلى أحبتي الأوفياء المخلصين، إلى كل شعب البحرين، إلى هذا الشعب الذي عانى الكثير في هذا البلد أمام الحكم الجائر وأمام كل المؤامرات التي حيكت وتحاك ضد هذا الشعب البرئ والمطالب بأدنى حقوقه .. يعز علي أن أكون في هذه الأيام بعيدا عن شعبي الحبيب وعن خدمة شعبي الحبيب وعن خدمة الناس الطيبين الأوفياء المخلصين ولولا هذه الحالة المرضية العارضة لم أتوانى أن أكون بين ظهرانيكم وفي صفوفكم وأعيش كل الهموم التي تعيشونها. أنا وإن كنت بعيدا بجسمي لكن كل قلبي وروحي وعواطفي هي مع همومكم، مع مشاكلكم، مع معاناتكم اليومية، اليوم أضيف حدث آخر أريد أن أعلق عليه بشكل سريع وهو رحيل العلامة المرجع السيد فضل الله الذي أعطى كل جهوده وأعطى الكثير من علمه، من تآليفه، من تجاربه، منذ سنين وهو يكتب ويطرح كل قضايا الناس ويطرح كل ما يتعلق بالناس في الشئون الاجتماعية أو السياسية أو الفكرية بالإضافة إلى المشاريع التي تبناها والتي مثلت حالة مختلفة جدا عن بقية المراجع في تبنيه للمشاريع الخيرية المختلفة فرحمة الله عليه، وفقدانه يشكل ثلمة في الدين كما ورد في الروايات.. نسأل الله سبحانه وتعالى اللطف بنا وحسن الخاتمة للجميع المؤمنين والمؤمنات.
أيضا في هذه المناسبة وخاصة أننا ننتظر صدور حكم فيما يتعلق بالإخوة الأحبة في المعامير وما حدث من تأجيل في محاكمة الإخوة الآخرين وأيضا أود أن أوجه كل شكري وتقديري للذين حضروا المحاكمة والذين يمثلون بعض المنظمات وكان لهم تأثير إيجابي، أتمنى أن يكون هذا التاثير منعكسا أيضا بشكل واضح اليوم في المحاكمة .. أريد هنا أن اعلق وأقول بأن الكل في البحرين من علماء ومن رموز ومن قادة سياسيين ومن قادة الجمعيات كل هؤلاء أدركوا الحقيقة تماما وأدركوا أن النظام يتلاعب للاسف الشديد ويريد أن يمارس عملية التشويه والتمويه لكيلا تنكشف سوءاته وحقيقته امام العالم مع كل الإدانات التي حدثت من المنظمات الدولية التي كشفت زيف ادعاء هذا النظام واستمراره تعنته ومحاولة استهداف هذا الشعب عبر الاعتقالات والمسرحيات وعبر المحاكمات الجائرة من قبل سلطات عليا هي التي تصدر الحكم وتمارس عملية التاجيل من أجل أن تتلاعب بمشاعر الناس في هذا الانتظار المميت وهذا في حد ذاته يكشف بان ليست هناك قضية غير التلاعب بمشاعر الناس وليست هناك قضايا وجريمة حقيقية وقد تكشف كل شيء .. فالإخوة في المعامير أخوة أبرياء، إخوة دافعوا عن حقوقهم، ناضلوا من أجل قضاياهم، ولا يزال الإخوة في المعامير يتعرضون للكثير من تدمير للبيئة والأمراض التي أصيب بها أكثر من شخص، وبدلا من معالجة كل هذه القضايا نجد هذا النظام كل يوم يضيف بريئا جديدا يضاف إلى قائمة الأبرياء، نجد أن كل جرم هؤلاء أنهم دافعوا عن القضايا وكل جرم هؤلاء انهم احتجوا ضد قضايا معينة في الساحة. اذاً هؤلاء ليسوا مجرمين كما يحاول النظام أن يثبت و يمسرح ذلك .. النظام هو الذي يعيش الجريمة الحقيقية، هؤلاء أبرياء ويطالبون بحقوقهم. اليوم نجد جزء من المسرحيات الجديدة التي لم تكن موجودة في يوم من الأيام كان يصدر حكم ثم عفو و تنتهي القضية ولو بأفراح شكلية من الناس، اليوم نجد الحكم يصدر براءة ثم يكون هناك استئناف من قبل النيابة العامة التي هي جهة متورطة في كل الأحداث والمحاكمات، هي لا تختلف عن الداخلية وجهاز الامن الوطني، هي جزء مكمل لهم، مع ذلك يسمح لها أن تمارس عملية استئناف من أجل ان تصدر احكام اخرى بعد أن يصدر حكم من المحكمة بالبراءة كما حدث للإخوة في كرزكان وكما حدث للإخوة في الديه وغيرها صدرت أحكام براءة مع ذلك نجد هناك كلاما عن استئناف الحكم الذي تطالب به النيابة من أجل إيجاد صورة شكلية - وإصدار أحكام جائرة وظالمة - وكأن هناك فعلا نيابة مستقلة وقضاء مستقل.
اليوم الناس كلها تتنظر بفارغ الصبر وتريد أن تعرف القرار النهائي لهذا النظام المتعنت الذي لا يريد أن يعيش كل الناس في هدوء واستقرار ويستمتعوا بكل خيرات البلد ويساهموا في بنائه. هذا النظام يلعب اللعبة المستمرة من أجل أن يبقى الوضع غير مستقر ولا يستقر الناس .. الناس تنتظر أن يصدر حكما يبرء ساحة هؤلاء الأبرياء .. أنصح النظام أن يفكر ولو لمرة بعقل وبحكمة كيف يعالج الأمور مع المطالبة التي عبَّرت عنها أكثر من قيادة وجهة ورمز لإعادة العلاقة والثقة ... أنصح النظام أن يفكر ولو لمرة بعقل وحكمة ويصدر حكما بالبراءة وايضا اطلاق سراح باقي المعتقلين من أجل عودة الاستقرار والهدوء الحقيقي.
لكني في نفس الوقت احذر هذا النظام أنه اذا ارتكب حماقة جديدة وفكر بروح الاستبداد والاستعراض واصدر حكما قاسيا وجائرا ضد هؤلاء الابرياء فإن هذا سيكشل حالة انعطافة في داخل البلد لا يعلم نهايتها إلا الله سبحانه وتعالى.
هذا تحذير واضح للحكومة بأنه لا ينبغي أن تستهين بقوة وإرادة الشعب ومن جانب آخر أقول أنه لو صدر حكم جائر لا سمح الله وكانت ردة الفعل غير موائمة مع الحدث أو كان الصمت أو لم تكن هناك ردة فعل قوية لدى الشارع فإن هذا للأسف الشديد يبشر باستمرار المعاناة والظلم والجور والمزيد من المسرحيات والاعتقالات والمزيد من استعراض بانه يعتقد وهو يعيش للاسف الشديد أن نظام صدام الدموي نجح في اخماد الثورة وإخماد التحرك من قبل الشارع مع العلم أننا قد رأينا كيف ذهب صدام إلى مزبلة التاريخ وأصبح شخصا مطاردا ومكروها ومنبوذا من قبل الشعب اذا كان النظام في البحرين يريد أن تكون نهايته كنهاية صدام فسيرتكب الحماقة ..
إلى الشعب الوفي والمخلص.. أنا لا اطالب بالفوضى بقدر ما اطالب بالبصيرة والوعي بان يكون موقف موحد من كل شعب البحرين بكل فئاته وشرائحه، يكون موقفا تاريخيا ويشكل حالة حقيقية للنظام تردعه بألا يستمر في عبثه وألا يستمر في ظلمه ومسرحياته. اذا صدر حكم جائر ومضى الأمر وكأن شيئا لم يحدث فإن الامور سيتكون أسوأ في المستقبل. أما اذا كانت هناك ردة فعل تتوائم مع حجم الظلم في حق الابرياء فان هذا كما ذكرت سيكون حالة انعطافة لدى الشارع وقد تخلق حالة تموج جديد وانتفاضة اخرى في داخل البحرين ولا أعتقد انه هذه الحركة اذا انطلقت سوف إلا بتحقيق مطالب شعب البحرين.
مرة اخرى أنا أقول أن روحي وقلبي وعواطفي معكم .. يعز علي أن أكون بعيدا عن خدمتكم والتواجد معكم ... ليعذرني الله ولكني أسال الله اللطيف القادر المطلق أن يأخذ هذا البلد إلى سفينة النجاة والاستقرار وإلى بحر الهدوء من خلال الحكمة ومن خلال الموقف الذي يعيد للساحة هدوءها واستقرارها.. وقد تعودنا من الشعب ذلك الوعي والإخلاص والوفاء وتلك الملاحم التي سطرها الشعب على مر التاريخ في التسعينات وما قبلها لأن التجربة أثبتت أن الشعب يمكن أن يهدأ ويسكت لكنه لا يمكن أن يقبل بالإهانة والذل والهوان بل سيظل عاضا بكل قوة بقواطع أسنانه من أجل أن يصل إلى الاستقرار الحقيقي من خلال الوصول إلى مطالبه وعلى رأسها تحقيق الشراكة الحقيقية من خلال دستور ديمقراطي عصري يكتبه شعب البحرين.
أتمنى كل الخير وكل التوفيق للجميع .. أتطلع في الجميع - في حركة حق والوفاء وكافة المناضلين وفئات الشعب - أن يكونوا يدا واحدة وفي مستوى المسئولية و في خندق واحد للتصدي للظلم والفساد الذي يمكن أن ينقلنا إلى ساحة أفضل من التي نعيشها اليوم. نحن نبذل الجهد في حركة حق من أجل أن يستمر الوضع المطلبي والمشهد السياسي في تحقيق ما نصبو إليه من الشراكة الحقيقية والتمثيل الحقيقي في سلطة تشريعية قادرة أن تصدر القوانين وتمارس الرقابة والمحاسبة لكل المفسدين ولكل من يعبث بخيرات هذا البلد .. أتمنى من كل أعماق قلبي التوفيق والنجاح والنصر للجميع، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.