في تجمع بمأتم السنابس
حشود يتقدمهم علماء دين يرفضون التضييق على المساجد والحسينيات
السنابس - مالك عبدالله
رفض عدد كبير من رؤساء ومتولي الحسينيات، بالإضافة إلى قيمي المساجد يتقدمهم عدد من كبار علماء الدين من بينهم السيدجواد الوداعي والشيخ عيسى أحمد قاسم والسيدعبدالله الغريفي والشيخ عبدالحسين الستري، تطبيق قرارات تتجه نحو سلب الحقوق الدينية المعمول بها بحسب العادات المرعية منذ قديم الزمان، منوهين إلى أن تنفيذ منع مكبرات الصوت ضمن سلسلة من الإجراءات الأخرى تأتي في سياق ينتهك الخصوصيات والحقوق الدينية.
واعتبروا في لقاء جمع كبار علماء الدين بقيمي المساجد ومجالس إدارات الحسينيات مساء أمس الأول في مأتم السنابس الجديد أن «القرار لا يستهدف مكبرات الصوت بل يستهدف الخطاب الديني وتحجيمه».
وقال عالم الدين البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم: «إن البحرين بلد إسلام وإيمان، ويجب أن يبقى كذلك ويبقى الإصرار على كل مظاهر الإسلام والإيمان فيه، نطلب أن تتقدم هذه الظاهر وتنتشر ولا نعطي لأنفسنا السماح على الإطلاق أن تتقلص أو تتوارى».
وقال: «إن معنى أننا مواطنون أن نعيش إسلامنا أن نعيش إيماننا، من أراد أن يعترف لنا بمواطنية فعليه أن يعترف بإسلامنا وإيماننا أولاً»، وتابع أن «هذا البلد الكريم وجد فيه مذهبان ليس منهما ما هو طارئ وكل له خصوصيته وستبقى الخصوصية المذهبية أمراً مؤكداً عليه ولن يغادر مذهب خصوصيته ولن يسمح أن تسلب منه»، وواصل «نريد أن نحترم الآخر ونريد أن يحترمنا، نحن نعترف بالآخر ولا نسمح بألا يعترف بنا».
وشدد على الإيمان بـ «أمن الوطن ونحرص عليه ونبذل في سبيله ولا نسمح بالمساس به، ومن أجل ذلك كله فإننا أحرص على الدين وأثبت عليه وأكثر فداء له لأنه لا أمن بلا دين ولا قيمة ليوم يحارب فيه الدين ويستقصد»، وأوضح أن «المسألة ليست مسألة مكبرات صوت في المسجد والحسينية، حجم المسألة أكبر، المطلوب دين».
من جهته نوه عالم الدين البارز السيدعبدالله الغريفي إلى أن «البعض ربما يتحدث عن أننا قمنا باصطفاف طائفي وتوتر أمني، إلا أنني أؤكد أننا لا نمارس ضغطاً سياسياً، فلخطاب السياسة خطاب آخر، كما أننا لا نمارس توتيراً أمنياً ولا نمارس اصطفافاً طائفياً وإنما نواجه استهدافاً طائفياً والفرق كبير بين العنوانين»، مشيراً إلى أن «الاصطفاف الطائفي هو تكتل في مواجه طائفة أخرى، وهل نحن اليوم نواجه طائفة أخرى؟».
أما عالم الدين الشيخ عبدالحسين الستري فلفت إلى أن «هذا حق للناس وليس من حق رئيس مآتم أو أي فرد التنازل عنه، وما يراد من وراء هذا القرار هو إخراس الخطاب في الحسينية والمسجد».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2973 - الأربعاء 27 أكتوبر 2010م الموافق 19 ذي القعدة 1431هـ
حشود يتقدمهم علماء دين يرفضون التضييق على المساجد والحسينيات
السنابس - مالك عبدالله
رفض عدد كبير من رؤساء ومتولي الحسينيات، بالإضافة إلى قيمي المساجد يتقدمهم عدد من كبار علماء الدين من بينهم السيدجواد الوداعي والشيخ عيسى أحمد قاسم والسيدعبدالله الغريفي والشيخ عبدالحسين الستري، تطبيق قرارات تتجه نحو سلب الحقوق الدينية المعمول بها بحسب العادات المرعية منذ قديم الزمان، منوهين إلى أن تنفيذ منع مكبرات الصوت ضمن سلسلة من الإجراءات الأخرى تأتي في سياق ينتهك الخصوصيات والحقوق الدينية.
واعتبروا في لقاء جمع كبار علماء الدين بقيمي المساجد ومجالس إدارات الحسينيات مساء أمس الأول في مأتم السنابس الجديد أن «القرار لا يستهدف مكبرات الصوت بل يستهدف الخطاب الديني وتحجيمه».
وقال عالم الدين البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم: «إن البحرين بلد إسلام وإيمان، ويجب أن يبقى كذلك ويبقى الإصرار على كل مظاهر الإسلام والإيمان فيه، نطلب أن تتقدم هذه الظاهر وتنتشر ولا نعطي لأنفسنا السماح على الإطلاق أن تتقلص أو تتوارى».
وقال: «إن معنى أننا مواطنون أن نعيش إسلامنا أن نعيش إيماننا، من أراد أن يعترف لنا بمواطنية فعليه أن يعترف بإسلامنا وإيماننا أولاً»، وتابع أن «هذا البلد الكريم وجد فيه مذهبان ليس منهما ما هو طارئ وكل له خصوصيته وستبقى الخصوصية المذهبية أمراً مؤكداً عليه ولن يغادر مذهب خصوصيته ولن يسمح أن تسلب منه»، وواصل «نريد أن نحترم الآخر ونريد أن يحترمنا، نحن نعترف بالآخر ولا نسمح بألا يعترف بنا».
وشدد على الإيمان بـ «أمن الوطن ونحرص عليه ونبذل في سبيله ولا نسمح بالمساس به، ومن أجل ذلك كله فإننا أحرص على الدين وأثبت عليه وأكثر فداء له لأنه لا أمن بلا دين ولا قيمة ليوم يحارب فيه الدين ويستقصد»، وأوضح أن «المسألة ليست مسألة مكبرات صوت في المسجد والحسينية، حجم المسألة أكبر، المطلوب دين».
من جهته نوه عالم الدين البارز السيدعبدالله الغريفي إلى أن «البعض ربما يتحدث عن أننا قمنا باصطفاف طائفي وتوتر أمني، إلا أنني أؤكد أننا لا نمارس ضغطاً سياسياً، فلخطاب السياسة خطاب آخر، كما أننا لا نمارس توتيراً أمنياً ولا نمارس اصطفافاً طائفياً وإنما نواجه استهدافاً طائفياً والفرق كبير بين العنوانين»، مشيراً إلى أن «الاصطفاف الطائفي هو تكتل في مواجه طائفة أخرى، وهل نحن اليوم نواجه طائفة أخرى؟».
أما عالم الدين الشيخ عبدالحسين الستري فلفت إلى أن «هذا حق للناس وليس من حق رئيس مآتم أو أي فرد التنازل عنه، وما يراد من وراء هذا القرار هو إخراس الخطاب في الحسينية والمسجد».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2973 - الأربعاء 27 أكتوبر 2010م الموافق 19 ذي القعدة 1431هـ