عظم الله لكم الأجـر
بـ استشهـاد الإمام محمد الجواد .ع.
يا تـاسـع درة مـن الآل الكـرم والـجـود عنوانـه
جواد ومـن نـسـل اجـواد ورد القـلـب وريحانـه
اصيل ابن النـبي الهـادي ومن صغره علا شانه
/بسم الله الكريم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليك ايها الجواد
السلام عليك ايها التقي
السلام عليك ايها القانع
السلام عليك ايها الرضي الزكي
ورحمة الله وبركاته
في ذكرى استشهاد الامام الجواد (ع)
سنوات معدودة وخطوات كبيرة في المسيرة الرسالية
عند الحديث عن سيرة بعض الائمة نرى ان الحديث يطول الى درجة لا يستطيع الانسان ان يجمعه في بحث واحد، وقد يتحول الحديث عن الامام علي (ع) فقط الى كتب ومجلدات وكذلك مثلا الحديث عن الامام الصادق (ع)، لكننا حين نراجع حياة امام اخر كالامام الجواد (ع) فاننا نجد ان مادة الحديث قليلة الى درجة نعجز معها عن التوسع في حياة هذا الامام فهل يدل ذلك على ان بعض الائمة كانوا اثرى من غيرهم علميا وفقهيا واجتماعيا؟!
وهذه الظاهرة انما تدل على ان هناك تقصيراً فادحاً من العلماء والباحثين في استقصاء حياة الائمة المعصومين (عليهم السلام) او انهم ركزوا على جوانب من شخصيتهم واهملوا جوانب اخرى لعدم استيعابهم لتلك الجوانب ولكن مع هذا الشيء الوجيز الذي وصلنا عن سيرة الامام الجواد (ع) نرى انه قد جعل لنا منهاجا لهذه الحياة متكاملا في كل جوانبها الفكرية والسياسية والاجتماعية.
مثلا لو تكلمنا عن جانب العبادة عند الامام الجواد (ع) لوجدناها تمثل التكامل والاقتراب الى الله تبارك وتعالى وبنفس الوقت تفيض على الناس بركة وعطاء، فكان امامنا الجواد كثير النوافل يصلي ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة الاخلاص سبعين مرة وكان كثير الصيام، بل كان يأمر بعض اصحابه المقربين ومن في بيته من الجواري والنساء ان يصوموا في ايام الاستحباب وهكذا يروي عنه الرواة افعاله العبادية في الحج وادعيته واحرازه المشهورة وقد سجل الامام الجواد درسا رائعا في سجل الانسانية عندما اعرض وهو في ريعان الشباب عن الاموال الطائلة التي كان يبعثها اليه المأمون فهو الدرس للزاهدين ونهج للمتقين ان لا يغتروا بالمال والمتاع وقد رآه (الحسين المكاري) في بغداد وكان الامام محاطا بالتعظيم والتكريم من قبل الاوساط الرسمية والشيعية فحدث نفسه انه لا يرجع الى وطنه بل يقيم عند الامام في ظل هذه الاجواء، فعرف الامام قصده فانعطف وقال له: "يا حسين خبز الشعير وملح الجريش في حرم جدي رسول الله (ص) أحب إليّ مما تراني فيه".
وأما عن علم الامام (ع) فانه من الشيء الملفت للنظر هو كثرة الاسئلة التي وجهت الى الامام محمد الجواد في فترة حياته القصيرة وكان الامام الجواد (ع) يجيب عن المئات من الاسئلة في اليوم الواحد وكانت هذه الاسئلة تنطلق من حب معرفة الامام وامتحانه وحاول المخالفون ان يسخروا من امامنا الجواد لانه صبي فجالسه كبار علمائهم وناظروه على مختلف الاصعدة فوجدوه بحرا لا ينفذ وعطاءا علميا لا ينضب.
وروي ان الامام الجواد صعد المنبر في مسجد النبي (ص) بعد رحيل والده فقال: "أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد، أنا العالم بانساب الناس في الاصلاب، انا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون اليه؛ عِلمٌ منحناه به من قِبَل خالق الخلق اجمعين وبعد فناء السماوات والارضين ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة اهل الضلال ووثوب اهل الشك لقلت قولا يتعجب منه الاولون والاخرون".
وهناك الكثير من المناظرات العقائدية التي اجريت مع الامام الجواد والتي افاض فيها من ذلك العلم الغزير والثقافة التي نبعت عن قلب ملهم وفؤاد مفعم، وأما جانب المعجزة عنده فهي حضوره من المدينة الى خراسان عبر طي الارض ليحضر مراسم وفاة والده الامام الرضا (ع)، يقول أبو الصلت الهروي وكان اكثر المقربين للامام الرضا (ع): عندما تناول الامام السم دخلت معه الى البيت وأمرني أن أغلق الباب ففعلت وعدت الى وسط الدار فرأيت غلاما عليه وفرة ظننته، أبن الرضا ولم أك قد رأيته من قبل ذلك، فجلس مع الرضا مدة تناجيا فيها ثم ضمه الى صدره بعدها تمدد الامام الرضا على السرير وغطاه ابنه محمد بالرداء وقال: "يا أبا الصلت عظم الله اجرك فقد مضى"، فبكيت، فقال: "لا تبك هات الماء لنقوم في تغسيله" ثم أمرني بالخروج فقام بتغسيله وحده وكفنه وحنطه الى أن قام الامام بجميع مراسيم الوفاة ثم عاد في نفس الليلة الى المدينة.
هذه كانت أحد معاجز الامام (ع) وايضا وضع لنا منهاجا يبين ويؤكد فيه قداسة آبائه المعصومين ومظلومية الزهراء (عليهم السلام).
وكانت مأساة سيدتنا الزهراء في طليعة هموم وغموم الائمة الكرام، وذات مرة دخل على الامام الجواد (ع) رجل فقال له: اني طفت يوما نيابة عن الرسول (ص) ويوما عن امير المؤمنين ويوما عن الحسن ويوما عن الحسين ويوما عن السجاد وهكذا بقية الائمة الى أن قال: وطفت يوما عنك ويوما طفت عن امك فاطمة (ع) فقال له الجواد (ع): "اذا والله تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره، استكثر من هذا فإنه افضل ما أنت عامله ان شاء الله".
أما على صعيد الحركة الرسالية فقد ورث الامام الجواد (ع) تركة والده الامام الرضا (ع) السياسية منها والاجتماعية، فقد كان الامام الرضا (ع) يقيم في خراسان منذ بدايات يزوع نجم المأمون العباسي الذي اتخذ من خراسان مركزا للدولة الاسلامية، وذلك بعد قرار الاخير باحضاره بغير رغبته من مدينة جده رسول الله (ص)، وكان الهدف واضحا وهو اضفاء المشروعية على حكمه اللاشرعي، ويؤكد لنا التاريخ المديات الواسعة التي استفاد فيها الامام الرضا (ع) من فرصة ولاية العهد المفروضة في دعم ومساندة الحركة الرسالية، فلم يتمكن المأمون من الاساءة او التضييق على اصحاب الامام وعموم الموالين لاهل البيت (ع)، هذا الحال استمر بعد استشهاده (ع) كما إن المأمون العباسي اعتبر أن لا مناص من الاعتماد على اهل البيت (ع) لاستمرار حكمه، فكرر بنفس النهج مع الامام الجواد (ع) وكان حينها المأمون قد بلغ الكبر عتياً، فعرض على الامام الزواج من ابنته فوافق (ع) استنادا الى النهج الذي سار عليه والده الامام الرضا (ع).
لقد عاصر الامام الجواد بقية ملك المأمون الذي تعامل مع امامنا الجواد بكل ليونه واعطاه مطلق الحرية مما ساعد الامام على التبليغ وتوسيع رفعة التشيع وازدياد القواعد الشيعية، ثم بعد المأمون جاء المعتصم العباسي الذي كان تركي الطباع الا انه تعامل مع الامام بكل قسوة وظلم، فقد ضيق الخناق عليه وأمره ان يهاجر من المدينة الى بغداد ويستقر فيها مكرها، بعد ان رأى المعتصم العباسي اتساع قاعدة الشيعة وعلم الامام ومناظراته معهم التي كانت تحز في نفس المعتصم مما جعله يخطط لقتل الامام الجواد (ع) لانه كان يهدد دولته وحكومته، فجلس المعتصم مع جعفر بن المأمون يديران ويعملان الحيلة في التخلص من أبي جعفر الجواد (ع) فاتصل جعفر بن المأمون باخته ام الفضل فوضعت له السم في الطعام ويقال انه وضعه في العنب، الامر الذي ادى الى استشهاد الامام (ع) وذهب الى جوار ربه الكريم في اواخر شهر ذي القعدة سنة 220 للهجرة.
ومن أقوال الامام محمد بن علي الجواد (عليه السلام): "الجمال في اللسان والكمال في العقل"، وقال الامام أيضا(ع): "لو سكت الجاهل ما اختلف الناس"، وقال ايضا (ع): من استغنى لله افتقر الناس اليه، ومن اتقى الله احبه الناس وإن كرهوا".
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
مناجاة الإمام الجواد
مناجاته بطلب التوبة
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم ربّ إنّي قصدت إليك بإخلاص توبةٍ نصوح ، وتثبيت عقد صحيح ، ودعاء قلبٍ جريحٍ ، وإعلان قول صريحٍ ، اللّهم ربّ فتقبّل منّي إنابة مخلص التوبة ، وإقبال سريع الأوبة ، ومصارع تجشّع الحوبة ، وقابل ربّ توبتي بجزيل الثواب ، وكريم المآب ، وحطّ العقاب ، وصرف العذاب ، وغنم الإياب ، وستر الحجاب ، وامح اللّهم ربّ بالتوبة ما ثبت من ذنوبي ، واغسل بقبولها جميع عيوبي ، واجعلها جالية لرين قلبي ، شاحذةً لبصيرة لُبّي ، غاسلةً لدرني ، مطهّرة لنجاسة بدني ، مصحّحة فيها ضميري ، عاجلةً إلى الوفاء بها مصيري ، واقبل ربّ توبتي ، فإنّها بصدق من إخلاص نيّتي ، ومحض من تصحيح بصيرتي ، واحتفال في طويّتي ، واجتهاد في لقاء سريرتي ، وتثبيت إنابتي ، ومسارعة إلى أمرك بطاعتي .
واجل اللّهم ربّ عنّي بالتوبة ظلمة الإصرار ، وامح بها ما قدّمته من الأوزار ، واكسني بها لباس التقوى ، وجلابيب الهدى ، فقد خلعت ربق المعاصي عن جلدي ، ونزعت سربال الذنوب عن جسدي ، متمسّكاً ربّ بقدرتك ، مستعيناً على نفسي بعزّتك ، مستودعاً توبتي من النكث بخفرتك ، معتصماً من الخذلان بعصمتك ، مقرّاً بلا حول ولا قوّة إلاّ بك ) .
.................................
مناجاته بطلب الحج
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم ارزقني الحجّ الذي فرضته على من استطاع إليه سبيلاً ، واجعل لي فيه هادياً واليه دليلاً ، وقرّب لي بعد المسالك ، وأعنّي فيه على تأدية المناسك ، وحرّم بإحرامي على النار جسدي ، وزد للسفر في زادي وقوّتي وجلدي ، وارزقني ربّ الوقوف بين يديك ، والإضافة إليك ، وظفّرني بالنجح ، واحبني بوافر الربح ، واصدرني ربّ من موقف الحج الأكبر إلى مزدلفة المشعر ، واجعلها زلفة إلى رحمتك ، وطريقاً إلى جنّتك ، أوقفني موقف المشعر الحرام ، ومقام وفود الإحرام ، وأهلني لتأدية المناسك ، ونحر الهدي التوامك بدمٍ يثجّ ، وأوداج تمجّ ، وإراقة الدماء المسفوحة ، من الهدايا المذبوحة ، وفري أوداجها على ما أمرت ، والتنفّل بها كما رسمت ، وأحضرني اللّهم صلاة العيد راجياً للوعد حالقاً شعر رأسي ، ومقصّراً مجتهداً في طاعتك ، مشمّراً رامياً للجمار بسبع بعد سبع من الاحجار ، وأدخلني اللّهم عرصة بيتك وعقوتك ، وأولجني محلّ أمنك وكعبتك ومساكينك وسؤالك ، ووفدك ومحاويجك ، وجد عليّ اللّهم بوافر الأجر من الانكفاء والنفر ، واختم لي مناسك حجّي ، وانقضاء عجّي بقبول منك لي ورأفة منك ، يا غفور يا رحيم ، يا أرحم الراحمين ) .
.........................................
مناجاته بكشف الظلم
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم إن ظلم عبادك قد تمكّن في بلادك حتّى أمات العدل ، وقطع السبل ، ومحق الحقّ ، وأبطل الصدق ، وأخفى البرّ ، وأظهر الشرّ ، وأهمل التقوى ، وأزال الهدى ، وأزاح الخير ، وأثبت الضيّر ، وأنمى الفساد ، وقوّى العباد ، وبسط الجور ، وعدى الطور ، اللّهمّ يا ربّ لا يكشف ذلك إلاّ سلطانك ، ولا يجير منه إلاّ امتنانك .
اللّهم ربّ فابتر الظلم ، وبتّ جبال الغشم ، واخمل سوق المنكر ، وأعزّ من عنه زجر ، واحصد شأفة أهل الجور ، وألبسهم الحور بعد الكور ، وعجّل لهم البتات ، وأنزل عليهم المثلات ، وأمت حياة المنكرات ، ليأمن المخوف ، ويسكن الملهوف ، ويشبع الجائع ، ويحفظ الضائع ، ويؤوى الطريد ، ويعود الشريد ، ويغني الفقير ، ويجار المستجير ، ويوقّر الكبير ، ويرحم الصغير ، ويعزّ المظلوم ، ويذلّ الظلوم ، وتفرج الغمّاء ، وتسكن الدّهماء ، ويموت الاختلاف ، ويحيى الايتلاف ، ويعلو العلم ، ويشمل السلم ، وتجمل النيّات ، ويجمع الشتات ، ويقوى الإيمان ، ويتلى القرآن ، إنّك أنت الديّان ، المنعم المنّان ) .
مناجاته بالشكر لله تعالى
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم لك الحمد على مردّ نوازل البلاء ، وملمّات الضرّاء ، وكشف نوائب اللأواء ، وتوالي سبوغ النعماء ، ولك الحمد ربّ على هنيء عطائك ، ومحمود بلائك ، وجليل آلائك ، ولك الحمد على إحسانك الكثير ، وخيرك الغزير ، وتكليفك اليسير ، ودفعك العسير ، ولك الحمد يا رب على تثميرك قليل الشكر ، وإعطائك وافر الأجر ، وحطّك مُثقل الوزر ، وقبولك ضيّق العذر ، ووضعك باهظ الإصر ، وتسهيلك موضع الوعر ، ومنعك مفظع الأمر ، ولك الحمد على البلاء المصروف ، ووافر المعروف ، ودفع المخوف ، وإذلال العسوف ، ولك الحمد على قلّة التكليف ، وكثرة التخفيف ، وتقوية الضعيف ، وإغاثة اللهيف ، ولك الحمد على سعة إمهالك ، ودوام افضالك ، وصرف محالك ، وحميد فعالك ، وتوالي نوالك ، ولك الحمد على تأخير معاجلة العقاب ، وترك مغافصة العذاب ، وتسهيل طرق المآب ، وإنزال غيث السحاب ، إنّك المنان الوهّاب
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَرَّ التَّقِيَّ الاِْمامَ الْوَفِيَّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سِرَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ضِياءَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَناءَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا كَلِمَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَحْمَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النُّوُرُ السّاطِعُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَدْرُ الطّالِعُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطَّيِّبُ مِنَ الطَّيِّبينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ مِنَ الْمُطَهَّرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاْيَةُ الْعُظْمى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحُجَّةُ الْكُبْرى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُطَهَّرُ مِنَ الزَّلاَّتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُنَزَّهُ عَنِ الْمُعْضِلاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَلِىُّ عَنْ نَقْصِ الاَْوْصافِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ عِنْدَ الاَْشْرافِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ وَلِيَّ اللهِ وَحُجَّتُهُ في اَرْضِهِ وَأنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَخيَرَةُ اللهِ وَمُسْتَوْدَعُ عِلْمِ اللهِ وَعِلْمِ الاَْنْبِياءِ، وَرُكْنُ الاْيمانِ وَتَرْجُمانُ الْقُرْآنِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مَنِ اتَّبَعَكَ عَلَى الْحَقِّ وَالْهُدى، وَاَنَّ مَنْ اَنْكَرَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْعَداوَةَ عَلَى الضَّلالَةِ وَالرَّدى اَبْرَءُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكَ مِنْهُمْ في الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ
مأجورين بهذه الفاجعة الأليمة
مثااااابين ان شاءالله تعالى
نسألكم الدعاء والزيارة في القريب العاجل الى كل القباب الطاهره
منقول
بـ استشهـاد الإمام محمد الجواد .ع.
يا تـاسـع درة مـن الآل الكـرم والـجـود عنوانـه
جواد ومـن نـسـل اجـواد ورد القـلـب وريحانـه
اصيل ابن النـبي الهـادي ومن صغره علا شانه
/بسم الله الكريم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليك ايها الجواد
السلام عليك ايها التقي
السلام عليك ايها القانع
السلام عليك ايها الرضي الزكي
ورحمة الله وبركاته
في ذكرى استشهاد الامام الجواد (ع)
سنوات معدودة وخطوات كبيرة في المسيرة الرسالية
عند الحديث عن سيرة بعض الائمة نرى ان الحديث يطول الى درجة لا يستطيع الانسان ان يجمعه في بحث واحد، وقد يتحول الحديث عن الامام علي (ع) فقط الى كتب ومجلدات وكذلك مثلا الحديث عن الامام الصادق (ع)، لكننا حين نراجع حياة امام اخر كالامام الجواد (ع) فاننا نجد ان مادة الحديث قليلة الى درجة نعجز معها عن التوسع في حياة هذا الامام فهل يدل ذلك على ان بعض الائمة كانوا اثرى من غيرهم علميا وفقهيا واجتماعيا؟!
وهذه الظاهرة انما تدل على ان هناك تقصيراً فادحاً من العلماء والباحثين في استقصاء حياة الائمة المعصومين (عليهم السلام) او انهم ركزوا على جوانب من شخصيتهم واهملوا جوانب اخرى لعدم استيعابهم لتلك الجوانب ولكن مع هذا الشيء الوجيز الذي وصلنا عن سيرة الامام الجواد (ع) نرى انه قد جعل لنا منهاجا لهذه الحياة متكاملا في كل جوانبها الفكرية والسياسية والاجتماعية.
مثلا لو تكلمنا عن جانب العبادة عند الامام الجواد (ع) لوجدناها تمثل التكامل والاقتراب الى الله تبارك وتعالى وبنفس الوقت تفيض على الناس بركة وعطاء، فكان امامنا الجواد كثير النوافل يصلي ركعتين يقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة الاخلاص سبعين مرة وكان كثير الصيام، بل كان يأمر بعض اصحابه المقربين ومن في بيته من الجواري والنساء ان يصوموا في ايام الاستحباب وهكذا يروي عنه الرواة افعاله العبادية في الحج وادعيته واحرازه المشهورة وقد سجل الامام الجواد درسا رائعا في سجل الانسانية عندما اعرض وهو في ريعان الشباب عن الاموال الطائلة التي كان يبعثها اليه المأمون فهو الدرس للزاهدين ونهج للمتقين ان لا يغتروا بالمال والمتاع وقد رآه (الحسين المكاري) في بغداد وكان الامام محاطا بالتعظيم والتكريم من قبل الاوساط الرسمية والشيعية فحدث نفسه انه لا يرجع الى وطنه بل يقيم عند الامام في ظل هذه الاجواء، فعرف الامام قصده فانعطف وقال له: "يا حسين خبز الشعير وملح الجريش في حرم جدي رسول الله (ص) أحب إليّ مما تراني فيه".
وأما عن علم الامام (ع) فانه من الشيء الملفت للنظر هو كثرة الاسئلة التي وجهت الى الامام محمد الجواد في فترة حياته القصيرة وكان الامام الجواد (ع) يجيب عن المئات من الاسئلة في اليوم الواحد وكانت هذه الاسئلة تنطلق من حب معرفة الامام وامتحانه وحاول المخالفون ان يسخروا من امامنا الجواد لانه صبي فجالسه كبار علمائهم وناظروه على مختلف الاصعدة فوجدوه بحرا لا ينفذ وعطاءا علميا لا ينضب.
وروي ان الامام الجواد صعد المنبر في مسجد النبي (ص) بعد رحيل والده فقال: "أنا محمد بن علي الرضا أنا الجواد، أنا العالم بانساب الناس في الاصلاب، انا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون اليه؛ عِلمٌ منحناه به من قِبَل خالق الخلق اجمعين وبعد فناء السماوات والارضين ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة اهل الضلال ووثوب اهل الشك لقلت قولا يتعجب منه الاولون والاخرون".
وهناك الكثير من المناظرات العقائدية التي اجريت مع الامام الجواد والتي افاض فيها من ذلك العلم الغزير والثقافة التي نبعت عن قلب ملهم وفؤاد مفعم، وأما جانب المعجزة عنده فهي حضوره من المدينة الى خراسان عبر طي الارض ليحضر مراسم وفاة والده الامام الرضا (ع)، يقول أبو الصلت الهروي وكان اكثر المقربين للامام الرضا (ع): عندما تناول الامام السم دخلت معه الى البيت وأمرني أن أغلق الباب ففعلت وعدت الى وسط الدار فرأيت غلاما عليه وفرة ظننته، أبن الرضا ولم أك قد رأيته من قبل ذلك، فجلس مع الرضا مدة تناجيا فيها ثم ضمه الى صدره بعدها تمدد الامام الرضا على السرير وغطاه ابنه محمد بالرداء وقال: "يا أبا الصلت عظم الله اجرك فقد مضى"، فبكيت، فقال: "لا تبك هات الماء لنقوم في تغسيله" ثم أمرني بالخروج فقام بتغسيله وحده وكفنه وحنطه الى أن قام الامام بجميع مراسيم الوفاة ثم عاد في نفس الليلة الى المدينة.
هذه كانت أحد معاجز الامام (ع) وايضا وضع لنا منهاجا يبين ويؤكد فيه قداسة آبائه المعصومين ومظلومية الزهراء (عليهم السلام).
وكانت مأساة سيدتنا الزهراء في طليعة هموم وغموم الائمة الكرام، وذات مرة دخل على الامام الجواد (ع) رجل فقال له: اني طفت يوما نيابة عن الرسول (ص) ويوما عن امير المؤمنين ويوما عن الحسن ويوما عن الحسين ويوما عن السجاد وهكذا بقية الائمة الى أن قال: وطفت يوما عنك ويوما طفت عن امك فاطمة (ع) فقال له الجواد (ع): "اذا والله تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره، استكثر من هذا فإنه افضل ما أنت عامله ان شاء الله".
أما على صعيد الحركة الرسالية فقد ورث الامام الجواد (ع) تركة والده الامام الرضا (ع) السياسية منها والاجتماعية، فقد كان الامام الرضا (ع) يقيم في خراسان منذ بدايات يزوع نجم المأمون العباسي الذي اتخذ من خراسان مركزا للدولة الاسلامية، وذلك بعد قرار الاخير باحضاره بغير رغبته من مدينة جده رسول الله (ص)، وكان الهدف واضحا وهو اضفاء المشروعية على حكمه اللاشرعي، ويؤكد لنا التاريخ المديات الواسعة التي استفاد فيها الامام الرضا (ع) من فرصة ولاية العهد المفروضة في دعم ومساندة الحركة الرسالية، فلم يتمكن المأمون من الاساءة او التضييق على اصحاب الامام وعموم الموالين لاهل البيت (ع)، هذا الحال استمر بعد استشهاده (ع) كما إن المأمون العباسي اعتبر أن لا مناص من الاعتماد على اهل البيت (ع) لاستمرار حكمه، فكرر بنفس النهج مع الامام الجواد (ع) وكان حينها المأمون قد بلغ الكبر عتياً، فعرض على الامام الزواج من ابنته فوافق (ع) استنادا الى النهج الذي سار عليه والده الامام الرضا (ع).
لقد عاصر الامام الجواد بقية ملك المأمون الذي تعامل مع امامنا الجواد بكل ليونه واعطاه مطلق الحرية مما ساعد الامام على التبليغ وتوسيع رفعة التشيع وازدياد القواعد الشيعية، ثم بعد المأمون جاء المعتصم العباسي الذي كان تركي الطباع الا انه تعامل مع الامام بكل قسوة وظلم، فقد ضيق الخناق عليه وأمره ان يهاجر من المدينة الى بغداد ويستقر فيها مكرها، بعد ان رأى المعتصم العباسي اتساع قاعدة الشيعة وعلم الامام ومناظراته معهم التي كانت تحز في نفس المعتصم مما جعله يخطط لقتل الامام الجواد (ع) لانه كان يهدد دولته وحكومته، فجلس المعتصم مع جعفر بن المأمون يديران ويعملان الحيلة في التخلص من أبي جعفر الجواد (ع) فاتصل جعفر بن المأمون باخته ام الفضل فوضعت له السم في الطعام ويقال انه وضعه في العنب، الامر الذي ادى الى استشهاد الامام (ع) وذهب الى جوار ربه الكريم في اواخر شهر ذي القعدة سنة 220 للهجرة.
ومن أقوال الامام محمد بن علي الجواد (عليه السلام): "الجمال في اللسان والكمال في العقل"، وقال الامام أيضا(ع): "لو سكت الجاهل ما اختلف الناس"، وقال ايضا (ع): من استغنى لله افتقر الناس اليه، ومن اتقى الله احبه الناس وإن كرهوا".
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
مناجاة الإمام الجواد
مناجاته بطلب التوبة
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم ربّ إنّي قصدت إليك بإخلاص توبةٍ نصوح ، وتثبيت عقد صحيح ، ودعاء قلبٍ جريحٍ ، وإعلان قول صريحٍ ، اللّهم ربّ فتقبّل منّي إنابة مخلص التوبة ، وإقبال سريع الأوبة ، ومصارع تجشّع الحوبة ، وقابل ربّ توبتي بجزيل الثواب ، وكريم المآب ، وحطّ العقاب ، وصرف العذاب ، وغنم الإياب ، وستر الحجاب ، وامح اللّهم ربّ بالتوبة ما ثبت من ذنوبي ، واغسل بقبولها جميع عيوبي ، واجعلها جالية لرين قلبي ، شاحذةً لبصيرة لُبّي ، غاسلةً لدرني ، مطهّرة لنجاسة بدني ، مصحّحة فيها ضميري ، عاجلةً إلى الوفاء بها مصيري ، واقبل ربّ توبتي ، فإنّها بصدق من إخلاص نيّتي ، ومحض من تصحيح بصيرتي ، واحتفال في طويّتي ، واجتهاد في لقاء سريرتي ، وتثبيت إنابتي ، ومسارعة إلى أمرك بطاعتي .
واجل اللّهم ربّ عنّي بالتوبة ظلمة الإصرار ، وامح بها ما قدّمته من الأوزار ، واكسني بها لباس التقوى ، وجلابيب الهدى ، فقد خلعت ربق المعاصي عن جلدي ، ونزعت سربال الذنوب عن جسدي ، متمسّكاً ربّ بقدرتك ، مستعيناً على نفسي بعزّتك ، مستودعاً توبتي من النكث بخفرتك ، معتصماً من الخذلان بعصمتك ، مقرّاً بلا حول ولا قوّة إلاّ بك ) .
.................................
مناجاته بطلب الحج
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم ارزقني الحجّ الذي فرضته على من استطاع إليه سبيلاً ، واجعل لي فيه هادياً واليه دليلاً ، وقرّب لي بعد المسالك ، وأعنّي فيه على تأدية المناسك ، وحرّم بإحرامي على النار جسدي ، وزد للسفر في زادي وقوّتي وجلدي ، وارزقني ربّ الوقوف بين يديك ، والإضافة إليك ، وظفّرني بالنجح ، واحبني بوافر الربح ، واصدرني ربّ من موقف الحج الأكبر إلى مزدلفة المشعر ، واجعلها زلفة إلى رحمتك ، وطريقاً إلى جنّتك ، أوقفني موقف المشعر الحرام ، ومقام وفود الإحرام ، وأهلني لتأدية المناسك ، ونحر الهدي التوامك بدمٍ يثجّ ، وأوداج تمجّ ، وإراقة الدماء المسفوحة ، من الهدايا المذبوحة ، وفري أوداجها على ما أمرت ، والتنفّل بها كما رسمت ، وأحضرني اللّهم صلاة العيد راجياً للوعد حالقاً شعر رأسي ، ومقصّراً مجتهداً في طاعتك ، مشمّراً رامياً للجمار بسبع بعد سبع من الاحجار ، وأدخلني اللّهم عرصة بيتك وعقوتك ، وأولجني محلّ أمنك وكعبتك ومساكينك وسؤالك ، ووفدك ومحاويجك ، وجد عليّ اللّهم بوافر الأجر من الانكفاء والنفر ، واختم لي مناسك حجّي ، وانقضاء عجّي بقبول منك لي ورأفة منك ، يا غفور يا رحيم ، يا أرحم الراحمين ) .
.........................................
مناجاته بكشف الظلم
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم إن ظلم عبادك قد تمكّن في بلادك حتّى أمات العدل ، وقطع السبل ، ومحق الحقّ ، وأبطل الصدق ، وأخفى البرّ ، وأظهر الشرّ ، وأهمل التقوى ، وأزال الهدى ، وأزاح الخير ، وأثبت الضيّر ، وأنمى الفساد ، وقوّى العباد ، وبسط الجور ، وعدى الطور ، اللّهمّ يا ربّ لا يكشف ذلك إلاّ سلطانك ، ولا يجير منه إلاّ امتنانك .
اللّهم ربّ فابتر الظلم ، وبتّ جبال الغشم ، واخمل سوق المنكر ، وأعزّ من عنه زجر ، واحصد شأفة أهل الجور ، وألبسهم الحور بعد الكور ، وعجّل لهم البتات ، وأنزل عليهم المثلات ، وأمت حياة المنكرات ، ليأمن المخوف ، ويسكن الملهوف ، ويشبع الجائع ، ويحفظ الضائع ، ويؤوى الطريد ، ويعود الشريد ، ويغني الفقير ، ويجار المستجير ، ويوقّر الكبير ، ويرحم الصغير ، ويعزّ المظلوم ، ويذلّ الظلوم ، وتفرج الغمّاء ، وتسكن الدّهماء ، ويموت الاختلاف ، ويحيى الايتلاف ، ويعلو العلم ، ويشمل السلم ، وتجمل النيّات ، ويجمع الشتات ، ويقوى الإيمان ، ويتلى القرآن ، إنّك أنت الديّان ، المنعم المنّان ) .
مناجاته بالشكر لله تعالى
قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، اللّهم لك الحمد على مردّ نوازل البلاء ، وملمّات الضرّاء ، وكشف نوائب اللأواء ، وتوالي سبوغ النعماء ، ولك الحمد ربّ على هنيء عطائك ، ومحمود بلائك ، وجليل آلائك ، ولك الحمد على إحسانك الكثير ، وخيرك الغزير ، وتكليفك اليسير ، ودفعك العسير ، ولك الحمد يا رب على تثميرك قليل الشكر ، وإعطائك وافر الأجر ، وحطّك مُثقل الوزر ، وقبولك ضيّق العذر ، ووضعك باهظ الإصر ، وتسهيلك موضع الوعر ، ومنعك مفظع الأمر ، ولك الحمد على البلاء المصروف ، ووافر المعروف ، ودفع المخوف ، وإذلال العسوف ، ولك الحمد على قلّة التكليف ، وكثرة التخفيف ، وتقوية الضعيف ، وإغاثة اللهيف ، ولك الحمد على سعة إمهالك ، ودوام افضالك ، وصرف محالك ، وحميد فعالك ، وتوالي نوالك ، ولك الحمد على تأخير معاجلة العقاب ، وترك مغافصة العذاب ، وتسهيل طرق المآب ، وإنزال غيث السحاب ، إنّك المنان الوهّاب
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَرَّ التَّقِيَّ الاِْمامَ الْوَفِيَّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَجِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سِرَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ضِياءَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَناءَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا كَلِمَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَحْمَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النُّوُرُ السّاطِعُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَدْرُ الطّالِعُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطَّيِّبُ مِنَ الطَّيِّبينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ مِنَ الْمُطَهَّرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الاْيَةُ الْعُظْمى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحُجَّةُ الْكُبْرى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُطَهَّرُ مِنَ الزَّلاَّتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُنَزَّهُ عَنِ الْمُعْضِلاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَلِىُّ عَنْ نَقْصِ الاَْوْصافِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الرَّضِيُّ عِنْدَ الاَْشْرافِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ وَلِيَّ اللهِ وَحُجَّتُهُ في اَرْضِهِ وَأنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَخيَرَةُ اللهِ وَمُسْتَوْدَعُ عِلْمِ اللهِ وَعِلْمِ الاَْنْبِياءِ، وَرُكْنُ الاْيمانِ وَتَرْجُمانُ الْقُرْآنِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مَنِ اتَّبَعَكَ عَلَى الْحَقِّ وَالْهُدى، وَاَنَّ مَنْ اَنْكَرَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْعَداوَةَ عَلَى الضَّلالَةِ وَالرَّدى اَبْرَءُ اِلَى اللهِ وَاِلَيْكَ مِنْهُمْ في الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ
مأجورين بهذه الفاجعة الأليمة
مثااااابين ان شاءالله تعالى
نسألكم الدعاء والزيارة في القريب العاجل الى كل القباب الطاهره
منقول