صوت سماهيج العام

مرحبا بكم في منتدى صوت سماهيج العام


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صوت سماهيج العام

مرحبا بكم في منتدى صوت سماهيج العام

صوت سماهيج العام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إدارة المنتدى ... نطالب بالأفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم رموزنا وحل الملفاة العالقة
إدارة المنتدى ... قال الامام علي عليه السلام: دولة الباطل ساعة , ودلة الحق حتى قيام الساعة
إدارة المنتدى ... قال أمير المؤمنين عليه السلام: من زهد في الدنياهانت عليه المصائب.
إدارة المنتدى... قال الإمام السجاد سلام الله عليه : ( إياك وظلم من لايجد عليك ناصرًا إلا الله )
ادارة المنتدى ... قال الامام علي عليه السلام: خير الملوك منأمات الجور وأحيى العدل

    واقعه قريه سماهيج المؤلمة 1737م

    صوت الاحرار
    صوت الاحرار
    صوت نشيط


    عدد المساهمات : 204
    النقاط : 5550
    تاريخ التسجيل : 27/09/2010

    واقعه قريه سماهيج المؤلمة 1737م  Empty واقعه قريه سماهيج المؤلمة 1737م

    مُساهمة من طرف صوت الاحرار الخميس 21 أكتوبر 2010, 15:44

    تفاصيل الواقعة

    يقول الباحث د.سالم النويدري في كتاب أعلام الثقافة الاسلامية في البحرين بعد حديثه عن الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي البحراني وموقفه الوطنية تجاه شعبه ووطنه وجهاده ضد الخوارج واليعاربة في منفاه ببهبهان. تعرضت جزيرة سماهيج القديمة "المحرق حاليا" للعديد من الضربات والهجمات من قبل العمانيون الأباضيون الخوارج الغزاة وغيرهم من أهمها مجزرة "واقعة التلين" نسبة لوجود مساحة رملية كبيرة نسبيا في وسط القرية يقسمها من جهة الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي وادي أو جرف رملي عميق مما يجعل في كل من الجهة الشمالية تل منفصل عن الأخر في الجنوب ولا تزال أثار هذا الجرف قائمة إلى يومنا هذا رغم تعبيد المنطقة "المقبرة" بطوب أحمر وجعله كممر للمشاة في المقبرة الحالية وتكون هذا الجرف طبيعيا وجيولوجيا دون تدخل بشري وذلك بسبب الجرف المائي الشديد التي تسببه مياه الأمطار الغزيرة على هذه المنطقة في تلك الأزمان وحتى زمن قريب حيث من المعلموم أن الجهة الشمالية الشرقية للقرية أرفع قليلا من المنطقة الجنوبية الغربية مما يجعل إنحدار الماء الطبيعي هو من السمال الشرقي للجنوب الغربي و يجدر بالذكر أيضا أن هذه المنطقة البرية الكبيرة كانت تستخدم لإجتماع أهالي القرية في المناسبات كالعيدين وصلاة الخسوف والكسوف وبعض المناسبات الدينية للسماهيجيين والمقصود بهم "كل أهالي قرى المحرق "مثل أهل الدير,عراد,الحياك, البناءيين وأهل سماهيج القرية الأصليين التي كانت تسمى الحلة في ذلك الوقت والى عهد قريب" والمقصود هنا شيعة المحرق عموما فنقول شن العمانيون الأباضيون المسلحون القادمون من البحر بسفنهم الحربية في عام 1737م غزوة بحرية مباغتة حاقدة على أهالي سماهيج الشيعة في يوم عيد الفطر المبارك من ذلك العام ويسمي الأهالي هذه الحادثة إلى اليوم ب: "عبيد الصلاح" على إعتبار أن جميع المصلين في يوم العيد قد أنهو توا ثاني أكبر فرض في الإسلام وهو الصيام فجميعهم طاهرون تائبون إلى الله من ذنوبهم صالحون … وراح ضحيتها العشرات ويقال المئات من الشهداء السماهيجين ويروي كبار السن إنه بسسب كثرة القتلى وإنهاك الصيام لهم لم يستطيعو حفر قبر لكل شخص بل تم تزميل أوتضريج كل 4 ال 5 شهداء في قبر واجد تبعا لعمق اللحود المحفورة "علما أن أهالي سماهيج القدامى كانو يحفرون قبورهم مسبقا قبل أن يتوفى أحد فهم كانوا مستعدون دائما لنكبات وأمراض وغزوات وظروف كهذه" رحمهم الله, ولا زالت قبورهم موجودة إلى وقتنا الحاضر في الجانب الجنوب الشرقي من مقبرة سماهيج حيث لايدفن في هذا الجانب أي أحد كما هو متعارف عليه لأنه يخص هؤلاء الشهداء "عبيد الصلاح" ويدعي بعض جيران المقبرة من كبار السن مثل الحاج المرحوم "عبدالحسين أبو نصيب. "والحاج محمد بن حسن أبو رضي" بأنهم يسمعون قديما في كل ليلة قبل إكتشاف الكهرباء و لا يزالون صوت قرءان يتلى أناء الليل في بعض الليالي الهادئة كليالي الشتاء الباردة عندما تكون أغلب الأجهزة المنزلية مطفأة والرياح ساكنة "إذا الهواء مدوك" أي ساكن باللهجة الدارجة لأهالي سماهيج القدامى.

    الواقعة بلسان أحد الاهالي

    ويذكر احد اهالي سماهيج حول ما يتناقله الاباء عن ابائهم عن تلك الواقعة قائلا أنه كان هناك اتفاق بين أحد علماء الدين من سماهيج وأحد علماء الدين من بلاد القديم (قرية الخميس) بأن يقوم أحدهم في عيد الفطر بزيارة الاخر مصطحبا معه رجال من قريته للمعايدة على الأهالي على ان يقوم الاخر برد الزيارة في عيد الأضحى وهذه عادة كان يتبعها أهالي القريتين، وفي أحد الأعياد ذهب أهالي القرية كالعادة إلى المسجد لتأدية صلاة العيد، وبعد إنتهائهم من الصلاة جاءهم أحد الأشخاص ليخبرهم بوصول عالم الدين من بلاد القديم فذهبوا لاستقباله عند مزرعة (الفافوره) والتي تعرف الأن بمزرعة ام النخيلة، ولكنهم فوجئوا بالجيش العماني والذي يقدر بحوالي 12000 مجهزين بالأسلحة يهاجمهم حيث أجهز عليهم ولم ينج منهم إلاالقليل، اما عن القتلى فقد دفنوا في مقابر جماعية في مقبرة باسم مقبرة (عبيد الصلاح) وهي موجودة في الجهة الشرقية الجنوبية من مقبرة سماهيج.

    في انوار البدرين للبلادي

    ويذكر الشيخ علي البلادي في انوار البدرين في باب ترجمة الشيخ عبد الله السماهيجي يقول: وهو كذلك كما تقدمت إليه الإشارة في ترجمة الشيخ محمد الحر العاملي (ره) توفي (قدس سره) في بلدة بهبهان حيث إنه استوطنها لما أخذت الخوارج بلدة البحرين وكان قد خرج من البحرين في الوقعة الثانية من وقائع قوم الخوارج إليها وكانوا قد أتوا أول مرة في غراب واحد وانضمت إليهم الأعراب من أعداء الدين فرد الله كيدهم في نحورهم ولم يتمكنوا من أخذها ثم بعد سنة قدموا في سبع برش وانضمت إليهم الأعراب وقد أرسل السلطان شاه حسين خان من أهل الدشت مع جملة من العسكر قبل وصولهم فانحدروا أيضا عليها في جم غفير وكان أهل البحرين قد استعدوا بالأسلحة وساعدهم

    العسكر المذكور فوقع الحرب وهم في السفن فقتل منهم جماعة فردوا بالخيبة، وبعد رجوعهم سافر الشيخ عبد الله المذكور إلى أصفهان للسعي في مقدمة البلد المذكورة عند الشاه وقد كان شيخ الإسلام بأصفهان، أنه لما كان لأمور الشاه المزبور مدبرة رجع بالخيبة مما أمله وتوطن في بلدة بهبهان لظنه رجوع الخوارج إليها واتفق رجوع الخوارج إليها مرة ثالثة اتفق رأيهم على حصار البلد والمنع من الدخول والخروج إليها وانضمت لإعانتهم أيضا أعداء الدين من الأعراب فالشيخ لما سمع ذلك توطن في بلدة بهبهان وأخذوها بعد الحصار مدة مديدة وكانت وفاته (قدس سره) ليلة الأربعاء تاسع عشر شهر جمادي الثانية سنة الخامسة والثلاثين والمائة والألف تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته، انتهى كلامه علا مقامه.

    في لؤلؤة البحرين للبحراني

    وقد ذكر العلامة الشيخ يوسف العصفور في لؤلؤته ضمن تفصيل أحواله وفي ترجمة الشيخ عبدالله صالح السماهيجي ما مضمونه: إلى أن اتفق مجيء الخوارج إلى أخذ بلاد البحرين فحصل العطال والزلزال بالتأهب لحرب أولئك الأنذال. وفي أول سنة ردوا لأخذها قدموا في غراب ”أي سفينة” واحدة، وانضمت إليهم الأعراب من أعداء الدين والنصاب (فقابلهم أهل البحرين وحمى بينهم الحرب واشتد الطعن والضرب وانتصروا على عدوهم وأصبحوا ظاهرين) ورد الله كيدهم في نحورهم وانقلبوا خاسرين بالخيبة والفشل ولم يتمكنوا من أخذها (وذلك نحو سنة 1127هـ كما سيأتي ترجيحه في هجومهم الثاني بعد سنة (البحراني المتوفى 1772م).(1)

    ونورد نص الرواية كاملة وهو التالي: اتفق مجئ الخوارج (العمانيين) الى أخذ بلاد البحرين فحصل العطال والزلزال، بالتأهب لحرب أولئك الأنذال، وفي أول سنة وردوا لأخذها رجعوا بالخيبة ولم يتمكنوا منها، وكذلك في المرة الثانية بعد سنة مع معاضدة جميع الأعراب والنصاب لهم، وفي الثالثة حصروا البلد لتسلطهم على البحر حيث أنها جزيرة، حتى أضعفوا أهلها ، وفتحوها قهرا، وكانت واقعة عظمى، وداهية دهما ، لما وقع من عظم القتل والسلب والنهب وسفك الدماء، وبعد أن أخذوها وأمنوا أهلها هربت الناس - سيما أكابر البلد - منها الى القطيف والى غيرها من الأقطار".

    ويلاحظ من خلال ألفاظ هذا النص مدى القسوة والعنف التي تعامل بها العمانيون أثناء عملية الاستيلاء على البحرين، الا أن مؤلف كتاب (عمان عبر التاريخ) ينظر بمنظار اخر لهذا الاحتلال، فيرى أن العمانيين خلصوا البحرين من الفرس، وحافظوا على بلاد العرب، يقول سالم السيابي (1986م):" لما رأى العجم تقلص ظل البرتغال من الخليج، تحركوا للبحرين، فاحتلوها، ولما رأى الامام (سلطان بن سيف الثاني) العجم يرومون أن يحلوا محل البرتغال في بلاد العرب، وهم لهم بعمان سوابق شر، جهز لهم الامام جيشا بقيادة الشيخ حمير بن سيف بن ماجد، وعضده برجال من أهل عمان الذين تعودوا الحروب، فزحف الجيش على البحرين، ودارت رحى الحرب بين الفريقين فاندقت العصا الفارسية بالصخر العماني فكسرها، وفر العجم من البحرين، وتوالت عليها الولاة العمانيون الى ان كان اخرهم سيف بن ناصر بن محمد الغافري الذي بنى حصن العينين من خراج البحرين."

    وقد ورد ذكر هذه الحادثة في كتاب (عمان في التاريخ) لمجموعة من الباحثين (1995م) :" من أجل الأعمال التي قام بها الامام سلطان بن سيف الثاني تحرير البحرين من الفرس الذين كانوا قد احتلوها. وقد مهد الامام لتحقيق هذا الانجاز بتقوية قبضته على بعض الجزر التي تقع في مدخل الخليج مثل جزيرة لاركا والقسم وهرمز، وكذلك على بعض المدن الفارسية الهامة مثل لنجة وبندر عباس ثم جهز جيشا بقيادة الشيخ حمير بن سيف بن ماجد وزحف هذا الجيش على البحرين ودارت معركة كبيرة بين الفريقين كان النصر فيها للجيش العماني مما أدى الى خروج الفرس من البحرين وتقلص نفوذهم في الخليج. ومن أشهر الأعمال التي قام بها الامام لتدعيم نفوذه في البحرين بناء قلعتها المشهورة والتي تسمى قلعة عراد".

    أما عن تأريخ استيلاء العمانيين على البحرين فيقول وندل فيليبس(1989م) :"وقد هاجم هذا القائد (سلطان بن سيف الثاني) البحرين في عام 1717م واستولى عليها من الفرس ". ولكن الفرس عادوا لمهاجمة البحرين في العام التالي 1718م لتخليصها من سيطرة العمانيين فوقع القتال بين الطرفين وكان ضحيته شعب البحرين الذي لم تسلم دياره من الدمار فاضطر للهجرة للقطيف وغيرها من المناطق المجاورة .

    ويقول الدكتور والباحث علي أكبر بوشهري (1987م):"احتل سلطان مسقط البحرين (وفتك بأهلها). والغريب ان سلطان مسقط لم يبق في البحرين طويلا ويبدو أنه فوجئ بالجفاف وقلة الخيرات التي كانت مطمع القوى الغازية في ذلك الحين بدليل أنه وقبل مضي العام وافق على الانسحاب من البحرين مقابل الحصول على 8 الاف كضريبة دفعها له الفرس

    وفي مقالة لابراهيم بشمي بعنوان (اليعــــــاربة والبحــــــرين: الصــــــــراع والتـــــــوازن) فيقول تحت باب محاولة العجم استرجاع البحرين: قدمنا في السابق ذكر استيلاء الخوارج على البحرين وانتزاعها من الدولة الإيرانية إلا أن الشيخ يوسف البحراني المتقدم يحدثنا في لؤلؤته بأن حكومة البحرين حاولت استرجاع البحرين وذلك بقوله بعد العبارة المتقدمة في آخر الفصل السالف: ثم أني سافرت إلى القطيف لزيارة الوالد وبقيت شهرين أو ثلاثة فضاق بالوالد الجلوس بالقطيف لكثرة العيال وضعف الحالة وقلة ما في اليد فعزم على الرجوع إلى البحرين وإن كانت في أيدي الخوارج إلا أن القضاء والقدر حال بينه وبين ما جرى في باله وخطر. فاتفق أن عسكر العجم مع جملة من الأعراب جاءوا لاستخلاص البحرين من أيدي الخوارج في ضمن تلك الأيام فصرنا نرقب ما يصير من أمر ذلك وما ينتهي الحال في هذه المهالك حتى دارت الدائرة على العجم فقتلوا جميعاً وحرقت البلاد وكان في جملة ما حرق بالنار بيننا في القرية المتقدمة (الشاخورة) فازداد الوالد من غصته لذلك حيث أنه خرج على بنائه مبلغاً خطيراً وصار هذا سبب موته وطال به المرض شهرين وتوفى في 22 في شهر صفر 1131هـ.

    في أواخر سنة 1132هـ حاولت دولة إيران أن تسترجع البحرين بالقوة كما تقدم فما أفلحت وقتل جميع عساكرها التي بعثتها ونحو سنة 1132 هــ تم لها استرجاع البحرين صلحاً كما ذكره الشيخ يوسف المتقدم في لؤلؤته بقوله: وبقيت في القطيف بعد موت الوالد مما يقرب من سنتين إلى أن قال: وأنا فيما بين ذلك أتردد إلى البحرين من أجل مالنا فيها من النخيل لاصلاحها وجمع حواصلها وأرجع إلى القطيف واشتغل بالدرس إلى أن أخذت البحرين من أيدي الخوارج صلحا بعد دفع مبلغ خطير لإمام الخوارج لعجز ملك العجم وضعفه وإدبار دولته بسوء تدبيره فرجعت البحرين. انتهى ويفهم من عبارته أن الصلح تم مع أمير البحرين لا مع إيران والله أعلم.

    ونحو سنة 1138 هــ تغلبت أعراب الهولة على البحرين كما ذكر ذلك الشيخ يوسف البحراني المتقدم في لؤلؤته بقوله: فرجعت إلى البحرين ”أي بعد الصلح المتقدم ذكره” وبقيت فيها خمس أو ست سنين وأنا مشتغل بالتحصيل درسا ومقابلة عند الشيخ أحمد بن عبدالله البلادي مع إلى أن قال: واتفق خراب البلد باستيلاء الأعراب من الهولة عليها حتى صاروا حكامها لأسباب يطول نشرها بعد استيلاء الأفاغنة على ملك الشاه السلطان حسين وقتله: كما ذكر ذلك أيضا الفاضل ابن النبهان في تاريخه.


    المصادر:

    (1)- لؤلؤة البحرين -الشيخ يوسف البحراني -المتوفى 1772م. في باب ترجمة الشيخ عبدالله صالح السماهيجي.

    (2)- انوار البدرين- الشيخ علي البلادي- في باب ترجمة الشيخ عبدالله صالح السماهيجي.

    (3)- الشيخ محمد علي التاجر، عقد اللآل في تاريخ أوال، إعداد وتقديم ابراهيم بشمي.

    (4)- اليعــــــاربة والبحــــــرين: الصــــــــراع والتـــــــوازن- الوقت العدد 552 - الأحد 13 شعبان 1428 هـ

    (5)- خطبة البيان المنسوبة للامام علي (ع) في ذكر وقائع البحرين.

    (6)- كتاب عمان في التاريخ - مجموعة من الباحثين (1995م)

    (7)- موقع قرية سماهيج- مقالة بعنوان مجزرة سماهيج.

    (Cool- الحاج علي بن فرج السماهيجي.

    (9)- سنوات الجريش بتصرف.

    (10)- ينقله خادم حسيني من مدونة سنوات الجريش للباحث البحريني الاستاذ جاسم ال عباس

    __________________


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 02 مايو 2024, 14:35